برأت محكمة الجنايات للجزائر العاصمة، اليوم الثلاثاء، المعتقل السابق بسجن غوانتنامو (س. حدرباش) المتهم ب"الانتماء إلى مجموعة إرهابية تنشط بالخارج والتزوير واستعمال المزور". وكانت النيابة العامة التمست عقوبة 15 سنة سجنا في حق المتهم. وتعود وقائع القضية إلى تاريخ 1999، عندما غادر المتهم الجزائر باتجاه فرنسا بحثا عن عمل، وفي سنة 2000 تنقل حدرباش إلى بريطانيا ومنها إلى بشاور بباكستان بجواز سفر مزور قبل أن يتوجه بعدها إلى أفغانستان. واعترف المتهم إنه تدرب على استعمال رشاش من نوع كلاشنكوف على يد شخص يدعى محمد الجزائري نافيا بالمقابل أن يكون أحدا قد فاتحه في موضوع جماعة مسلحة أو قتال محتمل ضد أي كان. وقد أصيب المتهم البالغ من العمر 32 سنة بجروح في رأسه خلال قصف أمريكي بافغانستان و"يعاني حاليا من اضطرابات عقلية خطيرة تستوجب وضعه في مصلحة مختصة"، حسب والده. وأبرزت محامية المتهم حدرباش، الأستاذة حسيبة بومرداسي، في مرافعتها أن موكلها أطلق سراحه من سجن غوانتنامو دون نسب إليه أية تهمة، أما فيما يخص التهمة المتعلقة بالتزوير و استعمال التزوير (جواز سفر فرنسي) ذكرت المحامية "التقادم" في الأحداث بحيث تعود إلى أكثر من 10 سنوات ناهيك عن أنها ارتكبت في الخارج.