استعاد ميدان التحرير تلك المشاهد التي كانت خلال جانفي 2011 في مواجهة الرئيس السابق حسني مبارك، حيث يواصل المتظاهرون، اليوم الثلاثاء، إغلاق كافة المداخل المؤدية الى الميدان؛ وقاموا بوضع الحواجز المعدنية بمدخل بالميدان، فيما انتشرت اللافتات المعبرة عن مطالب الميدان، وترفض سياسة الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، ومنها على سبيل المثال "مصر للجميع وليست لفصيل" "لا لأخونة الدولة.. يسقط يسقط حكم المرشد" "إسقاط الإعلان الدستوري" "الاخوان سرقوا البلد" "الشعب يريد من المحكمة الدستورية عزل الرئيس فاقد الشرعية" و"يسقط الاعلان الدستوري". ومن المقرر أن تنطلق عدة مسيرات من مناطق مختلفة من الأقاليم المصرية، على أن تلتقي مساء اليوم بميدان لتحرير، للتأكيد على مطالب القوى السياسية والحركات الثورية ومنها "جبهة الانقاذ الوطني" والتي يقودها رئيس حزب "الدستور" محمد البرادعي ورئيس حزب "المؤتمر المصري" عمرو موسى ورئيس حزب "الوفد" السيد البدوي، ورئيس حزب "التيار الشعبي" حمدين صباحي، وعدد من الناشطين السياسيين وقادة الحركات الثورية. الى ذلك، أكد رئيس حزب "الدستور" محمد البرادعي خلال تصريحات صحفية أنه لا حوار مع الرئيس محمد مرسي قبل إلغاء الاعلان الدستوري، وأنه لن يندهش في حالة نزول الجيش مرة ثانية الى الشارع لحماية الوطن. وأضاف البرادعي أن الغضب يمكن أن يتحول إلى ثورة جياع، خشية توقف حركة الانتاج والسياحة، مشيرا إلى أن خبراء الاقتصاد أكدوا أن قرض صندوق النقد الدولي لن يكون سوى ل 6 أشهر، وأن الدولة بعد هذه الفترة لن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها. وقال رئيس حزب الدستور" أقول للرئيس يجب أن تدرك أنك أخطأت وعليك الرجوع عن الاعلان، وتشكيل تأسيسية جديدة" مضيفاً "شكلنا جبهة الانقاذ الوطني لإدارة النضال السياسي والثوري، ولا للحلول الوسط لأننا أمام رئيس يفرض نظاما مستبداً، ونتمسك بموقفنا مهما بلغت التضحيات".