قال الناطق باسم كتائب القسام الجناح المسلح لحركة "حماس": "إن الكتائب لن تؤمّن للتهدئة المبرمة بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، برعاية مصرية". وأفاد "أبو عبيدة" في تصريحات صحفيه له، بأن القسام "لا تستبعد خرقاً للتهدئة من قبل الاحتلال، لأنه تعوّد على ذلك النهج"، مضيفاً "أن المقاومة ستبقى متابعة لمراحل التهدئة". وشدد على أن المقاومة "تمتلك أوراقاً وخيارات من شأنها أن تزعج الاحتلال في حال فكر بتجديد العدوان على غزة"، لافتاً إلى أنها لم تستخدم كامل طاقاتها خلال التصدي للهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع. وأشار إلى أن كتائب القسام "لم تضع كل امكاناتها في هذه المعركة، وما استخدم منها جزء بسيط فقط"، قائلاً: "لم تستخدم المقاومة كل قوتها وهناك الكثير الكثير من المفاجئات". وأضاف" "إن المقاومة لديها رصيد كبير في قراءة عقلية الاحتلال الأمر الذي ساعد على الانتصار في المعركة، والدليل أن الرد على اغتيال الجعبري كان في الساعات الأربعة الأولى كرد أولي، ثم الوصول إلى تل الربيع بعد 8 ساعات بقذائف صاروخية محلية الصنع". وتابع: "الاحتلال اعتقد أنه سيضعف المقاومة بضرب الجعبري، وسيصيبها بحالة من التراخي، إلا أن المفاجأة كانت موجودة بالرد الفوري على جريمة الاغتيال، وهو ما شكل ضربة للاحتلال". وواصل: "المقاومة انتصرت في معركة (حجارة السجيل) لارتكازها من جهة على مرحلة طويلة من الإعداد الجيد، وامتلاكها رصيداً ضخماً من التأييد الشعبي من جهة أخرى"، مشدداً أن "كتائب القسام لم تعمل بشكل عشوائي ولم تتخبط بعد اغتيال الجعبري، بحكم أنها تعودت على مسلسل الاغتيالات التي ارتكبها الاحتلال بحق قيادات في حركة حماس". وجدد تأكيده على أن قيادة حركة حماس وكتائب القسام تابعت تفاصيل المعركة عن كثب أولاً بأول في غرفة عمل مشتركة. ولم يخفِ "أبو عبيدة" توقع المقاومة الفلسطينية كل السيناريوهات من قبل الاحتلال خلال العدوان، مشيراً إلى أن عمل القسام كان معداً مسبقاً وكانت لديها الخيارات في حال اقدام الاحتلال على توسيع عدوانه. وأوضح أن جزءاً كبيراً من تهديدات الاحتلال، كان بمثابة حرب نفسية شنتها اسرائيل لطمأنة جمهورها الداخلي والتغطية على خسارتها المعركة وفشلها أمام المقاومة في قطاع غزة. وتعليقاً على اعتزال وزير الجيش الإسرائيلي "ايهود باراك" من العمل السياسي، قال الناطق باسم القسام: "إنما هو دليل على افلاس وفشل الاحتلال بعد الضربة الموجعة التي تلقتها من المقاومة، وهذا أمر ليس بالغريب".