بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، حملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة تحت مسمى "عامود الغيمة ". وشن الاحتلال حملة قصف مكثف على العديد من الأهداف في مدينة غزة ووسط وجنوب القطاع وذلك بعد اغتيال قائد كتائب القسام أحمد الجعبري . وقالت مصادر محلية لشبكة فلسطين للأنباء، أن عددا من الاستهدافات طالت قادة يتبعون كتائب القسام في مدينة غزة ورفح جنوب القطاع . وقال ناطق عسكري إسرائيلي في حديث على القناة العاشرة " إن اغتيال الجعبري هو بداية لمعركة جديد مع قطاع غزة "، متوعدا المقاومة بضربات قاسية . وقالت مصادر عبرية " أن قوات الاحتلال رفعت حالة الاستعداد في جنوب إسرائيل، وطلبت من كافة المستوطنين البقاء في الغرف المحصنة والملاجئ خوفا من رد المقاومة وعطلت الدراسة والعمل وصولا إلى بئر السبع . وأشارت أن قرار اغتيال الجعبري اتخذ خلال اجتماع المجلس الوزاري التساعي، الثلاثاء، برئاسة نتنياهو، والذي راوغت إسرائيل وأعلنت لوسائل الإعلام أنها تسعى للتهدئة، موضحة أن اغتيال الجعبري سيكون بداية لعمليات اغتيال واسعة ستشنها الاحتلال ضد شخصيات وأهداف محددة في قطاع غزة . واستشهد أربعة فلسطينيين بينهم طفلة وأصيب عدد كبير من الفلسطينيين بجراح مختلفة اثر سلسلة غارات على مدينة غزة وكافة أرجاء القطاع. وأوضحت المصادر الطبية عن وصول شهيد إلى مستشفى الشفاء اثر استهداف في شرق غزة كما استشهدت الطفلة رنان يوسف عرفات البالغة من العمر أربعة سنوات اثر استهداف منزل في حي الصبرة، فيما وصلت عشرات الإصابات بينهم أطفال ونساء من بينهم حالات خطيرة . وقال مراسل الشبكة، شمال القطاع " عن وصول شهيدين إلى مستشفى الشهيد كمال عدوان عبارة أشلاء مقطعة اثر استهداف في منطقة أبراج الشيخ زايد شمال القطاع، مضيفا أن عدد من المواطنين ما زالوا تحت أنقاض منزل استهدفه الاحتلال في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع، كما يقبع عدد آخر تحت أنقاض منزل في منطقة الصبرة في مدينة غزة.