قال سكان في مدينة طرابلس اللبنانية ان رجلا قتل واصيب 11، اليوم الاربعاء، في اليوم الثاني من الاشتباكات الطائفية بالمدينة بين مسلحين موالين لكل من طرفي الصراع في سوريا. وارسل الجيش اللبناني، الذي أغلق يوم الثلاثاء الطرق المؤدية الى المنطقة، تعزيزات في محاولة لوقف استخدام القذائف الصاروخية والاسلحة الرشاشة في شارع سوريا الذي ارتبط اسمه بالاشتباكات في المدينة خلال العام المنصرم. وكان التوتر تصاعد منذ أن ذكرت تقارير ان ما لا يقل عن 14 مسلحا لبنانيا وفلسطينيا قتلوا في بلدة تلكلخ السورية القريبة من الحدود الشمالية للبنان يوم الجمعة. ويبدو ان المسلحين كانوا يعتزمون الانضمام إلى الانتفاضة السورية المستمرة منذ 20 شهرا. وبث التلفزيون السوري فيديو يظهر جثث عدد من القتلى عليها آثار طلقات نارية وملقاة على العشب. وقتل اكثر من اربعة وجرح 39 شخصا خلال يومين من القتال. وطلب وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور من السفير السوري تسليم لبنان الجثث بعد ان احتجت عائلات القتلى والمفقودين في طرابلس وطالبت الحكومة اللبنانية بإعادة رفاتهم وتحديد أماكن المفقودين. وتعكس التوترات الطائفية في مدينة طرابلس تفاقم الصراع في سوريا حيث الانتفاضة التي يشنها مسلحون سنة ضد الرئيس بشار الاسد الذي ينتمي الى الاقلية العلوية. وشهدت طرابلس التي تقطنها غالبية سنية مع أقلية علوية عدة اشتباكات منذ اندلاع الانتفاضة السورية. وقال سكان إن أعمال العنف اندلعت مساء الاثنين عندما أطلق مسلحون من حي باب التبانة السني ومنطقة جبل محسن العلوية قذائف صاروخية.