شهدت الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها عائلات المفقودين، صبيحة أمس بالعاصمة، حالة من الفوضى بعد منع مصالح الأمن المتظاهرين من الوصول إلى مقر لجنة حقوق الإنسان، بساحة ''أديس بابا'' وتوقيف شخصين، بالإضافة إلى تسجيل حالات إغماء. وكان أعضاء لجنة الدفاع عن المفقودين إبان فترة الإرهاب، قد تجمعوا في حدود العاشرة صباحا أمام مقر صندوق التقاعد بالأبيار، رافعين صور ذويهم المختطفين ومرددين شعارات يطالبون فيها بمعرفة الحقيقة، في حين اكتفت مصالح الأمن بتنظيم حركة السير بالمكان. وحاول المحتجون السير باتجاه مقر لجنة حقوق الإنسان، إلا أن مصالح الأمن منعتهم من ذلك، وحاولت توقيف بعضهم، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بين أعوان الأمن والمحتجين، أسفرت عن وقوع إغماءات، فيما شهد الطريق حالة من الفوضى وتوقف حركة المرور. وفي وهران اعتصمت مجموعة من عائلات المفقودين المنضوية تحت راية ''أس.أو.أس مفقودين'' صبيحة أمس، أمام مقر مجلس القضاء، حاملين لافتات تحمل صور ذويهم ومكتوب عليها عبارات تطالب بالعدالة والحقيقة حول أبنائهم وأزواجهم المختفين خلال سنوات الإرهاب، وطالب المعتصمون بالحقيقة حول أقاربهم المختطفين. تجدر الإشارة بأن الاعتصام جرى في ظروف عادية دون أن تتدخل قوات الأمن كعادتها لتفريق العائلات، التي عبّرت عن رفضها منطق النسيان مقابل التعويضات المالية.