عرفت سنة 2012 أحداثا صنعت جدلا واسعا بين المواطنين، فكان عاما انطلاقته احتجاجات وانتفاضات وتسجيل وقوع قتلى وجرحى. والبداية مع ما اصطلح عليه ''أزمة الشتاء''، حيث عرفت الجزائر سقوطا استثنائيا للأمطار والثلوج منذ 50 سنة. تلتها العاصفة التي طالت قطاع التربية حول المخلفات المالية للأساتذة، ثم قطاع الدواء من خلال الندرة الحادة في الأدوية. والحدث الأبرز أيضا كان خروج التلاميذ إلى الشارع، بسبب تحديد العتبة. كما خالف الصيف طبيعته فلم يكن ''هادئا'' بسبب الانقطاعات في التيار الكهربائي. وبعدها حل شهر سبتمبر بتغيير حكومي أزاح وزير التربية السابق، أبوبكر بن بوزيد، بعد تعمير في منصبه مدة قاربت العقدين. وفي قطاع السكن، سادت فرحة بين شريحة كبيرة من المواطنين بإعادة بعث مشروع ''عدل''. 31 جانفي: الثلوج تقطع 54 طريقا وطنيا وولائيا ب11 ولاية، بسبب تهاطلها التاريخي الذي لم تعرفه الجزائر منذ 50 سنة. 7 جانفي: قبضة حديدية بين وزارة التربية وشركائها الاجتماعيين حول المخلفات المالية للأساتذة، جراء تسجيل تلاعبات على مستوى مديريات التربية. 12 جانفي: تدشين العام الجديد باحتجاجات على السكن انطلقت من العاصمة، وامتدت إلى الولايات الأخرى لمدة قاربت الأسبوعين، ''غضبا'' على التوزيع غير العادل للسكنات الاجتماعية. 6 فيفري: أثقل حصيلة لتساقط الثلوج تم تسجيلها بوفاة 7 قتلى في الطرقات و5 وفيات بسبب الاختناق بالغاز، ودخول الجزائريين في أزمة حقيقية للبحث عن قارورات غاز البوتان، التي وصل سعر الواحدة منها 1500 دينار. 19 فيفري: هزة في قطاع الصحة بإضراب الأطباء، احتجاجا على ندرة الأدوية التي تواصلت بعد هذا التاريخ بشهور، وخلقت ''جوا مشحونا'' رهن حياة الآلاف من المرضى. 4 مارس: عملية انتحارية تستهدف مقر الدرك الوطني بتمنراست، نتج عنها سقوط قتيل و24 جريحا. 11 مارس: استيقاظ سكان العاصمة على مقتل أم وابنها إثر انهيار منزلهما في بوزريعة بالعاصمة، وخلقت الحادثة ردود فعل على المستوى الوطني. 8 أفريل: انفراج في قطاع التربية، بعد قرار صب المخلفات المالية للأساتذة. 11 أفريل: شلل يمس قطاع العدالة، وتوقف عن العمل طال المجالس القضائية والمحاكم إثر إضراب أمناء الضبط. وهو الإضراب الذي استغرق وقتا طويلا ورهن انشغالات المواطنين. 30 أفريل: اغتيال 4 من رجال الشرطة في تيزي وزو من قبل جماعات إرهابية. 8 جوان: اختطاف الطفل ياسر بن عمران، ذي العامين، القاطن بالعاصمة. الحادثة صنعت الرأي العام المحلي والدولي. 9 جويلية: مسيرة تاريخية لأعوان الحرس البلدي مشيا على الأقدام من بوفاريك في البليدة نحو بئر الخادم بالعاصمة، تسبب في صدامات عنيفة مع قوات الشرطة، سقط خلالها جرحى من الجانبين، ووفاة أحد عناصر الحرس البلدي. 15 جويلية: ''هزة'' في قطاع وزارة العمل، من خلال دخول مصالحها في حالة استنفار بسبب تهديد 4, 2 مليون متقاعد بالنزول إلى الشارع، وتوج التهديد برفع منحة التقاعد ب9 بالمائة. 31 أوت: بداية مسلسل الاحتجاجات العنيفة على انقطاع التيار الكهربائي، والانطلاقة من العاصمة، حيث شهدت 7 بلديات انتفاضة واسعة، استمرت إلى غاية دخول شهر رمضان بتاريخ 20 أوت، فارتبط بانقطاع الكهرباء طيلة أيامه. 9 سبتمبر: أكثر من 8 ملايين تلميذ يلتحقون بمقاعد الدراسة لأول مرة من دون الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد، الذي خلّف وراءه ''تركة ثقيلة'' سلمها للوافد الجديد من جامعة البليدة، عبد اللطيف بابا أحمد. 22 نوفمبر: إعادة بعث صيغة ''عدل'' للسكنات، بعد تجميد استمر لعشر سنوات كاملة.