دعا قياديون في التنظيم المعارض لأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، في اجتماع جهوي عقد أمس بوهران، خصمهم بالرحيل رفقة جماعته، محملين إياه مسؤولية ما وصفوه بالنتائج الكارثية في المحليات الأخيرة. وخلال الندوة الجهوية التي حضرها أكثر من 600 مناضل رفقة قياديين شغلوا مناصب وزارية في السابق، اتهم تقويميو الأرندي أحمد أويحيى ب''تحطيم الحزب''، داعين إلى ''ضرورة تطهير التجمع الوطني الديمقراطي من أصحاب المال القذر الذي كان سببا في تراجع مكانة الحزب في الاستحقاقات الأخيرة''. وفي هذا السياق، وصف بختي بلعايب، وزير التجارة الأسبق، القيادة الحالية للتجمع ب''الفاشلة''. واعتبر أن المسؤولين الحاليين في حركة المعارضة ''يسعون إلى تنحيته رفقة مواليه الذين انحرفوا عن المسار الأصلي للحزب''. وأوضح بختي بلعايب أن ''رحيل أحمد أويحيى بات وشيكا''. مشيرا إلى ''أنه وجماعته تورطوا في انزلاقات خطيرة، من ضمنها خيار مبدأ الشكارة والمال القذر والتعيينات التعسفية والأفقية''. وأضاف بلعايب، في خضم حديثه، ''سنطالب أويحيى بتسليمنا الحزب سلميا، وإلاّ سنلجأ للقوة ونحن من سيطرده، لنرسخ بعدها مبادئ الديمقراطية بالاحتكام للقاعدة التي داس عليها أويحيى طيلة 13 سنة''. من جهتها، أفادت السيدة نورية حفصي، عضو المجلس الوطني والقيادية في المعارضة، بأن ''الأمين العام وجماعة المصالح المحيطة به حولت الحزب الديمقراطي إلى حزب دكتاتوري''. وسمته ب ''حزب التشتيت الوطني الدكتاتوري، وحزب لتقاسم الريع والمتاجرة في القوائم من طرف أصحاب المال القذر''. وأشارت المتحدثة إلى ''أن التجمع الوطني الديمقراطي سيطرت عليه عصابة لهفته وجعلته يتقهقر وينهار وسط الأحزاب المنافسة''. وفي تدخله، كشف طيب زيتوني، القيادي في جماعة المعارضة، أن حركته ''ليست انفصالية ولا تتبنى خيارات وتجمعات الصالونات''، وفي نظرها فإن أويحيى ''انتهى سياسيا وما هو إلا مجرد أكذوبة، وقضية تنحيته مسألة وقت، لأن سياسته هلكت البلاد والعباد''. مذكرا أن ''من يسيرون على نهجه هم أصحاب الشكارة وهو يبحث عن مخرج لحفظ ماء وجهه''. وشدد المتحدث على أن أويحيى ''إذا لم يرحل بطريقة مهذبة سنلجأ للاحتجاج أمام مقر الحزب، ولو أننا متأكدون من رحيله عاجلا أو آجلا''.