دعت عائلات مرضى أصيبوا بمرض التهاب السحايا بالخصوص عقب خضوعهم لعمليات جراحية بالعيادة الطبية الخاصة في الشفة بالبليدة، إلى ضرورة تحرك المسؤولين وغلق العيادة بالكامل ومحاسبة المتسببين في إصابة ذويهم ووفاة مريضين بمستشفيي بوفاريك ومصطفى باشا، بينما لا تزال لجنة التفتيش المشكلة من طرف مديرية الصحة تعاين وتتابع مستجدات القضية التي أصبحت حديث الرأي العام. شكلت عائلات بعض الضحايا فريقا اتفقت من خلاله على الذهاب بعيدا مع المسؤولين عن إصابة مرضاهم بمرض التهاب السحايا ووفاة سيدة تم تحويلها إلى مستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، بحر الأسبوع الماضي، وشاب مصاب في جهازه البولي (يبلغ من العمر 27 سنة) لم يستطع تحمل أعراض الفيروس القاتل، ليفارق الحياة نهار أول أمس بمصلحة الأمراض المعدية بالمؤسسة الاستشفائية في بوفاريك. وكشفت عائلات ل''الخبر'' أنها غير مصدقة لما يجري حولها من أحداث متسارعة لضحاياهم، معلقين على الأمر ''أنه كان يفترض أن يتلقوا العناية الكافية من قبل الفريق العامل بالعيادة، لأنهم لم يقصروا في دفع مستحقات التطبيب والعلاج نقدا''. وأوضح زوج مريضة قصدت العيادة الخاصة لأجل إجراء عملية قيصرية، أن الجميع لم يفهم ما وقع لهم، موضحا بأنه بتاريخ ال 18 من الشهر الجاري حمل زوجته لموعد العملية، وبعد مرور 10 أيام عاد بزوجته لأجل نزع الخيط الجراحي، لكنه تفاجأ وهو ينتظر بتسليمه رسالة مستعجلة ويطلب منه أخذ زوجته إلى مستشفى بوفاريك دون توضيح له ما يجري، وفعلا حمل زوجته وببوفاريك اكتشف أنها مصابة بمرض التهاب السحايا وعليها البقاء لأجل علاجها. وأضاف بأنه اندهش بوجود حالات مشابهة لحالة زوجته، وتبين له أن الجميع خضع لعمل جراحي بالعيادة نفسها وفي الشهر نفسه، مؤكدا بأنه أودع رفقة بعض الضحايا شكاوى ضد العيادة. وحاولنا الاتصال بمسؤولي العيادة، إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل.