أكد مصدر أمني رفيع، بأن قوة خاصة من الجيش، تمكنت من القضاء على القيادي في حركة التوحيد والجهاد المدعو ''أبو سليم'' رفقة إرهابي ثاني في منطقة حدودية بين الجزائر ومالي في عملية نوعية جديدة للجيش. العملية تمت فجر صباح أمس الثلاثاء في المكان المسمى ''قونتا'' غير بعيد عن منطقة الخليل جنوب غرب مدينة تمنراست. وتم التعرف على هوية الإرهابي الأول المدعو ''أبو سليم المالي'' ومعه إرهابي ثاني جزائري لم يتمكن بعد المحققون من تحديد هويته ويعتقد بأنه ينحدر من ولاية واد سوف. وكانت قوة خاصة قد تابعت سيارة دفع رباعي استقلّها إرهابيان من جماعة التوحيد والجهاد، بعد أن رصدتها طائرة استطلاع في المكان المسمى قونتا جنوب غرب ولاية تمنراست قبالة بلدة الخليل المالية. وبعد تبادل لإطلاق النار، تم القضاء على إرهابيين اثنين كانا على متن السيارة، بعد أن أصابتها قذيفة صاروخية أطلقتها مروحية. وحسب مصدر عليم، فإن قوات الجيش استرجعت وثائق هامة جدا كانت مع الإرهابي المصنف بأنه أحد أقرب مساعدي حماده ولد محمد الخيري، أمير جماعة التوحيد والجهاد. وتتحرك قوات الجيش في الشريط الحدودي منذ فجر أمس عبر عدة محاور ومسالك صحراوية بحثا عن مرافقين مفترضين للإرهابيين. وجاءت العملية الأخيرة بعد أن قبضت قوة عسكرية قرب الحدود المالية في منطقة حرافن قرب مدينة تينزاوتن على 4 مسلحين مجهولي الهوية يعتقد بأنهم يعملون في تهريب المازوت. وعلى الأرجح، فإن الموقوفين هم مهربون مسلحون يتعاملون مع الجماعات المسلحة في شمال مالي. وأشار مصدرنا إلى أنهم كانوا بصدد التسلل إلى الجزائر، قبل أن يتم رصدهم من طرف وحدات الجيش. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الموقوفين الأربع يجري التحقيق معهم حاليا في مدينة تمنراست.