يعود الفضل في لم شمل الشقيقتين الى نجل خديجة تاليتش (82 عاماً) عندما انصرف لدراسة شجرة العائلة واستخدام موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وتمكن من تقفي أثر شقيقة والدته الكبرى تانيا ديليتش (88 عاماً) عن طريق التواصل مع ابنتها لينسقا للقاء منتظر منذ 72 عاماً. وضاعت خديجة في عام 1941 عندما كانت في الحادية عشرة من العمر في شمال غرب البوسنة، وترعرعت في ميتم محلي، وأوضحت خديجة ظروف الحادثة بقولها: "بعد الحرب قال البعض إن عائلتي قتلت والبعض الاخر قال إنها هاجرت الى الولاياتالمتحدة، وفقدت كل أمل برؤيتهم". والحقيقة المرة أن والداها قتلا أيام الحرب العالمية الثانية فعلا، وهاجر شقيقها الى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتبقى تانيا وجهاً لوجه مع تحديات الحياة آن ذاك.وبعد ذلك اقامت خديجة في منطقة توزلا (شمال شرق البوسنة) مع زوجها وأبنائها، في حين كانت شقيقتها تقيم في بلدة في شمال غرب البوسنة على بعد 200 كيلومتر منها.والتقت الشقيقتان في أجواء عاطفية واغرورقت عيناهما بالدموع ليستذكرا تفاصيل طفولتهما المشتركة، وأعربتا عن نيتهما تقفي أثر شقيقهم المهاجر الى الولاياتالمتحدةالأمريكية.