اعترف وزير التجارة، مصطفى بن بادة، في بسكرة، بأن المنتجات خارج المحروقات الموجهة للتصدير مازالت ضعيفة لا تؤهلها لكسب مكانة في السوق العالمية التي تشترط عدة معايير تستوجب أن يتحلى بها المنتوج الجزائري. وأوضح وزير التجارة الذي أشرف على افتتاح فعاليات الصالون الثاني لتسويق التمور والسياحة الواحاتية بطولفة، بأن تطوير الصادرات خارج المحروقات كالتمور، يقتضي الالتزام بثقافة في هذا المجال وآلة إنتاج قوية ونوعية جيدة وقدرات كبيرة للتصدير تتناسب مع المعايير الدولية، ناهيك عن ضرورة تحقيق التشبع الداخلي، على أن يوجه الفائض للتصدير. وأضاف بن بادة أن وزارته تعمل على استرجاع السوق الداخلية التي بدأت تأخذ مكانتها وتوفير الشروط المرافقة للتصدير، حيث تم اتخاذ إجراءات تحفيزية كالاستفادة من صندوق دعم الصادرات، تدعيم المشاركة في الصالونات والمعارض، الوسائط الإعلامية لإشهار المنتوج. وبشأن الصالون المنظم من مديريتي التجارة والسياحة وغرفة التجارة الزيبان الذي عرف مشاركة عدد هام من العارضين وحضور الملحق التجاري بسفارة إندونيسيا في الجزائر، قال بن بادة إن التظاهرات وطنية وإقليمية، على اعتبار أن منتوج التمور سلعة تتمتع بالطلب لدى مختلف البلدان، مضيفا أن الصالون يكتسي أهمية بالغة، كونه يشكل فضاء يلتقي فيه الفاعلون في شعبة التمور من منتجين ومصدرين وأصحاب وحدات التوضيب والتغليف والمؤسسات المرافقة كالبنوك. وشدد وزير التجارة، على ضرورة إعطاء الأهمية اللازمة لجوانب التسويق، واصفا هذه العوامل بمثابة جواز السفر لاقتحام أي منتوج السوق العالمية.