أدانت منظمة الأممالمتحدة "بشدة" حادث التفجير الذي تسبب بمقتل النائب السني في البرلمان العراقي عيفان سعدون العيساوي وأربعة من مرافقيه، اليوم الثلاثاء، ودعت الحكومة العراقية إلى حماية ساحات الاعتصام. وشدد مارتن كوبلر، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، في بيان أصدره اليوم، وحصلت مراسلة وكالة الأناضول للأنباء على نسخة منه، على ضرورة أن "تقوم الحكومة العراقية بدورها في حماية المتظاهرين من تسلل الإرهابيين مع التأكيد على أهمية أن يحافظ المتظاهرون على سلمية تظاهراتهم".وقال كوبلر: "أدعو مرة ثانية جميع القوى السياسية إلى إفشال أي محاولة لإثارة النزاع، وأن تتحلى بأعلى درجات التهدئة"، مؤكدا على "ضرورة استئناف الحوار السياسي بدون أي تأخير للخروج من الوضع الحالي".وقتل النائب عيفان السعدون العيساوي مع أربعة من أفراد حمايته واثنان من المعتصمين وجرح خمسة آخرون، ظهر اليوم، عندما اقترب مفجر انتحاري من العيساوي أثناء زيارته ساحة الاعتصام في الفلوجة واحتضنه ثم قام بتفجير نفسه.كان النائب عيفان السعدون يشغل منصب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار (غرب) منذ عام 2009 وحتى سبتمبر/أيلول 2011، قبل أن يؤدي اليمين الدستورية كنائب في مجلس النواب العراقي خلال ذلك الشهر، بدلا من النائب عن جبهة التوافق خالد الفهداوي الذي قتل بتفجير انتحاري بحزام ناسف داخل جامع أم القرى بالعاصمة بغداد قبلها بنحو أربعة أشهر.وينتمي النائب المستهدف الذي يتولى إلى جانب عمله، قيادة قوات الصحوة في الفلوجة، إلى العشيرة ذاتها التي ينتمي إليها وزير المالية رافع العيساوي والذي نجا قبل أيام من محاولة اغتيال.