من المقرر أن يجتمع الائتلاف السوري المعارض اليوم في مدينة إسطنبول التركية، وذلك بغرض بحث إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة في الخارج، فيما سيشهد الاجتماع تقييم أداء الائتلاف لتحديد الخطوة المقبلة من أجل دعم الجيش الحر وتسريع وتيرة الإطاحة بالنظام السوري. كان رئيس المجلس الوطني السوري، جورج صبرا وعضو الائتلاف أشار إلى أن المعارضة السورية كثفت من مباحثاتها من أجل التوصل إلى توافق على اسم رئيس الحكومة، فيما أكدت مصادر من المعارضة إلى أن أكثر الأسماء الواردة في الوقت الراهن هو رئيس الوزراء السابق المنشق، رياض حجاب. وبينما تسعى المعارضة السورية لأن تعيد ترتيب أمورها الداخلية، جددت رفضها لأي حوار مع الرئيس السوري بشار الأسد، في رد مباشر على دعوة الخارجية الروسية، التي طالبت بضرورة موافقة المعارضة على الجلوس إلى طاولة الحوار، وقد أشار جورج صبرا إلى أن المعارضة ترفض التحاور مع من كان سببا في الأزمة التي يعيشها الشعب السوري. بهذا الخصوص، قالت منظمات إنسانية إن الحرب الدائرة في سوريا أسفرت عن تهجير أكثر من أربعة ملايين سوري في الداخل، بالإضافة إلى عشرة ملايين متضرر وأكثر من مليون ونصف لاجئ في دول الجوار، ما دفع الأممالمتحدة إلى التحذير من كارثة إنسانية كبيرة في سوريا في ظل انخفاض درجات الحرارة وتراجع كميات الغذاء والدواء. ولمواجهة أزمة الغذاء المتزايدة أعلنت الحكومة السورية أنها شرعت في منح صفقات النفط مقابل الغذاء، وكشف معاون وزير الاقتصاد للتجارة الخارجية، حيان سليمان أن الحكومة وقعت اتفاقا يسمح للشركات في مقايضة النفط مقابل الغذاء. ميدانيا، تفيد التقارير الواردة من سوريا إلى استمرار الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في مناطق متفرقة من المحافظات السورية، فيما واصل الجيش النظامي عمليات القصف الجوي، حيث أعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن، مقتل المسؤول الشرعي ل''جبهة النصرة لأهل الشام'' في مدينة درعا جنوب سوريا، المدعو رياض هديب والملقب ب''أبو حمزة''، في حين أوردت الداخلية السورية أن انفجارا هز جامعة مدينة حلب، شمالي سوريا واصفة إياه بالعمل ''الإرهابي''.