اضطرت زهاء 20 عائلة من سوق الحد ببلدية إيليلتن بولاية تيزي وزو، إلى الفرار، أمس، من بيوتها بسبب انزلاق للتربة يهدد حياة السكان. عاد مجددا، في اليومين الأخيرين، شبح الانزلاق إلى منطقة إيليلتن بعد ذلك الرعب الذي عاشه السكان، في شهر ماي من العام المنصرم، حيث انشقت الأرض حاملة معها أطنانا من الأوحال. وروى أحد مواطني المنطقة في اتصال مع ''الخبر''، أمس، أن المواطنين يعيشون منذ يومين هلعا بسبب تحرك الأوحال بشكل يهدد قرية آيت عيسى، حيث يتخوف السكان من انهيار صخور على مساكنهم. من جهته، وفي اتصال ب''الخبر''، قال رئيس بلدية إيليلتن، إن الخطر حقيقي كون الانزلاق يحمل معه هذه السنة صخورا عملاقة تهدد حياة السكان، بعدما كانت الأوحال هي التي تتحرك العام المنصرم. وأضاف نفس المسؤول أنه لم يتم الأخذ بجدية مشكل انزلاق التربة بالمنطقة، رغم تنقل مكاتب دراسات إلى هناك، حيث تم القيام ببعض الأشغال على مستوى مركز البلدية، في حين يجب التدخل على مستوى الجبل الذي ينطلق منه الانزلاق''. ويتأسف السكان لكون السلطات المحلية لم تجد لهم حلا، إذ اضطروا، أمس، للفرار بجلودهم نحو أقاربهم وعائلاتهم، ويقولون إن أعضاء المجلس البلدي كانوا وحدهم يصارعون مع السكان والمتطوعين لحماية ما يمكن حمايته، ''في حين لم يتنقل أي مسؤول آخر بفعل تزامن الحادثة مع عطلة نهاية الأسبوع''.