ردّ مدرب المنتخب التونسي، سامي الطرابلسي، على التعليقات التي أدلى بها المدرب البوسني، وحيد حاليلوزيتش، حول التحضيرات التي أجراها ''نسور قرطاج'' في الخليج، وقال خلال الندوة الصحفية التي عقدها منتصف نهار أمس في ملعب ''روايال بافوكينغ ستاديوم'' برستنبرغ، إن الأمر لا يعني حاليلوزيتش ولا المنتخب الجزائري، مبديا انزعاجه من تصريحات مدرب ''الخضر''، حيث قال: ''أنا لم أتدخل إطلاقا ولم أعلق على البرنامج التحضيري الذي رسمه مدرب الجزائر، وما يتعلق بالتونسيين يخص التونسيين، فهذه المرة السابعة التي أخوض فيها نهائيات كأس أمم إفريقيا، وأعي جيدا ما أفعله''. أما عن المواجهة التي تجمع منتخبه بالجزائر، فقد أكد سامي طرابلسي أنه يتمنى أن تكون هذه المواجهة بمثابة عرس كروي مغاربي لأنها تجمع الجيران، على حدّ قوله ''المنتخبان يعرفان بعضهما البعض جيّدا. بالنسبة للمنتخب التونسي، فهو على أهبة الاستعداد لهذا اللقاء، وحضرنا جيّدا من أجل تسجيل انطلاقة قوية في هذه الدورة، لاسيما أننا وجدنا كل الظروف مشجعة على العمل في جنوب إفريقيا، كما أن هناك حيوية كبيرة وروح تضامن تسود المجموعة''. ونفى المدرب التونسي الأخبار التي تقول إن مواجهة الجزائر مصيرية، واصفا اللقاء بالهام وليس بالمصيري. وقال اللاعب الأسبق للمنتخب التونسي، إن الاندفاع البدني والصراعات الثنائية ستكون حاضرة في المباراة، لكنه تمنى أن لا تخرج المباراة عن إطارها الرياضي، ولا تعكر صفو العلاقة الطيّبة التي تربط الشعبين الجزائريوالتونسي، على حدّ قوله. وجدّد سامي الطرابلسي قوله إن المباراة ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، لكن الفريق الذي سيتحكم في أعصابه ويظهر بدرجة عالية من التركيز هو الذي سيكسب الرهان. ورفض مدرب ''نسور قرطاج'' الخوض في التفاصيل التي تتعلق بالمنتخب الوطني، مكتفيا بالقول إن هناك 11 لاعبا لكل فريق يتنافسون من أجل الفوز. واستعاد سامي الطرابلسي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، بعض الذكريات التي عاشها مع المنتخب التونسي، عندما خسر الكأس كلاعب سنة 96ضد جنوب إفريقيا، وفي ذات البلد، حيث قال: ''عشت ذكريات جميلة في جنوب إفريقيا، وأريد أن أعيش ذكريات أجمل كمدرب، وأتمنى التتويج باللقب القاري مع تونس في هذه الدورة''. وحسب سامي الطرابلسي، فإن المواجهة لا تجمع منتخبين من مدرستين مختلفتين، في رده على سؤال أحد المتدخلين الذي أشار في سؤاله إلى أن المنتخب الوطني يعتمد على اللاعب المغترب، في حين يعتمد التونسيون على اللاعب المحلي. وقال الطرابلسي في هذا الشأن، إنه لا يوجد اختلاف، وأن كل منتخب يعتمد على اللاعب الذي يكون قادرا على تقديم الأفضل وكل لاعب، مهما كان وزنه، عندما يلتحق بالمنتخب، يذوب في ثقافة بلده الأم وتقاليده.