اللاجئون بمخيم الشوشة على الحدود التونسية الليبية طالبوا في حديثهم لمراسل الأناضول إما بترحيلهم إلى دول غربية كما حدث مع مئات اللاجئين من قبلهم أو تسوية وضعهم كلاجئي حرب ولاجئين سياسيين في تونس.نظَّم العشرات من لاجئي مخيم "الشوشة" المتواجد على الحدود التونسية الليبية، وقفة احتجاجية اليوم الاثنين، في ساحة "حقوق الإنسان" بالعاصمة تونس. طالب اللاجئون من جنسيات إفريقية مختلفة وعرب عراقيين وفلسطينيين بتسوية أوضاعهم، بعد أن أعلنت المفوضية الأممية السامية لشؤون اللاجئين، التي تتولى الإشراف على المخيم، نيتها الاتجاه إلى إغلاقه نهائيًا خلال الأشهر القليلةالقادمة.وطالب اللاجئون في حديثهم لمراسل الأناضول إما بترحيلهم إلى دول غربية كما حدث مع مئات اللاجئين من قبلهم أو تسوية وضعهم كلاجئي حرب ولاجئين سياسيين في تونس.وذكر عدد من اللاجئين أن المفوضية تخلت منذ أسابيع عن توفير الرعاية لهم داخل المخيم (الطعام والدواء)واكتفت بتقديم أموال لهم بدلاً منها.واعتبر المحتجون من خلال اللافتات التي رفعوها أنهم "ليسوا لاجئين ولكن ضحايا الحرب التي اندلعت في ليبيا 2011" وأن منظمة شؤون اللاجئين "مقصرة في حقهم بقرارها إغلاق المخيم".في سياق متصل، قال شهود عيان من مدينة بنقردان التونسية الواقعة على الحدود معليبيا إن المئات من اللاجئين يعملون بالمدينة في أنشطة البناء والزراعة بما يتعارض مع المواثيق الدولية التي تمنع تشغيل اللاجئين.ولم تقرّر السلطات التونسية بعد قبول أو رفض اللاجئين الذين فرّ معظمهم من الاشتباكات التي وقعت خلال أحداث ثورة 17 فبراير/ شباط 2011 الليبية، حيث لا تنصالتشريعات التونسية على قبول لاجئين سياسيين.وعملت الحكومة التونسية مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على توطين الآلاف من لاجئي مخيم الشوشة في بلدان أوروبا وأمريكا وكندا.واستقبل المخيم عند فتحه في فبراير/ شباط 2011 عشرات الآلاف من الفارّين من أعمالالعنف إثر قيام الثورة الليبية، وعلق به اللاجئون الذين لم يستطعوا العودة إلى بلدانهم بسبب الحروب والنزاعات القائمة فيها، وهم ينتظرون اليوم إعادة توطينهم في بلدان آمنة كلاجئي حرب.