غادر زهاء 200 لاجئ من مختلف الجنسيات يوم الاثنين مخيمات اللاجئين بالجنوبالتونسي متوجهين الى المانيا التي وافقت سلطاتها على استقبالهم وذلك في إطار أول عملية المانية لترحيل لاجئي المخيمات التونسية في انتظار اعادة توطين 100 اخرين بالتراب الالماني عما قريب. وينحدر هؤلاء اللاجئون من عدة بلدان هي السودان والصومال وأريتريا وأثيوبيا والعراق والباكستان. وبهذا الصدد، أبرزت ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتونس السيدة أرسولا سولز أن أكثر من ألف لاجئ تمت إعادة توطينهم نحو عدة بلدان وأن آخر عملية إعادة توطين في الأسابيع القليلة الماضية شملت 85 لاجئا نحو اسبانيا مشيرة إلى تضافر الجهود من أجل غلق مخيم العبور بالشوشة بين شهري مارس وجوان 2013. وأعلنت عن إدماج عشرة من اللاجئين ممن لا يمكن إعادة توطينهم في منظومة التكوين المهني التونسية بداية من شهر سبتمبر إلى جانب إمكانية إتاحة الفرصة لعدد من اللاجئين الآخرين للعمل في قطاعات تحتاج إلى يد عاملة ولاسيما القطاع الفلاحي. كما أفادت المسؤولة الأممية أن الحكومة الألمانية منحت تونس ما قيمته 600 ألف اورو لمساعدة اللاجئين الذين يصعب أو يستحيل ترحيلهم نحو بلدان إعادة التوطين فيما دعمت سويسرا ماديا العديد من اللاجئين لتحفيزهم على العودة الى بلدانهم الاصلية. يذكر أن مخيمات شوشة بالجنوبالتونسي تضم حاليا 1910 لاجئ الذين من المنتظر أن يتم إعادة توطين أغلبهم بالولايات المتحدةالأمريكية التي طلبت قبول ألفي لاجيء رحل منهم حوالي 400 منذ انطلاق عمليات إعادة التوطين . للإشارة، فإن مخيمات اللاجئين بالجنوبالتونسي استقبلت زهاء 480 الف لاجئ من مختلف الجنسيات فروا من ليببيا التي عرفت اوضاعا امنية صعبة خلال السنة الفارطة فيما غادر جل اللاجئين الاراضي التونسية للالتحاق بالولايات المتحدة وكندا ودول اوربية اخرى. وحسب احصائيات المفوضية الاممية السامية للاجئين فان ألمانيا تظل اكبر دولة مستقبلة للاجئين حيث تستضيف حاليا 571 ألف و700 لاجئ بينما تعد جنوب افريقيا اول دولة مستقبلة لطالبي اللجوء السياسي فى العالم وذلك خلال السنوات الأربع الأخيرة ب 107 الف لاجيء.