أكّد رئيس مالي بالوكالة ، ديونكوندا تراوري ، أمس ، أن ''المحاور الوحيد من التوارف لباماكو في أيّ مفاوضات سياسية مقبلة سيكون الحركة الوطنية لتحرير أزواد، بعدما سقطت مصداقية جماعة أنصار الدين''. وقال تراوري ، في حوار لإذاعة فرنسا الدولية ، من الواضح أن ''أنصار الدين فقدت مصداقيتها ، ولم تعد مؤهّلة للحوار، أيّا كان القناع الذي قرّر بعضهم وضعه من الآن فصاعدا'' ، في إشارة إلى انشقاق حركة أزواد الإسلامية عن أنصار الدين ودعوتها إلى ''حلّ سلمي''. وأشار الرئيس المالي ، في أعقاب دعوته من قِبل الخارجية الفرنسية ، لضرورة الإسراع في فتح مباحثات مع المسلّحين من غير الإرهابيين، إلى أن ''الحركة الوحيدة التي قد نفكّر في التفاوض معها هي ، بالتأكيد، الحركة الوطنية لتحرير أزواد، بشرط أن تتخل عن كلّ هذه الادّعاءات الجغرافية'' ، يقصد التخلّي عن مطلب الانفصال والاستقلال عن مالي . وعن مصير زعيم حركة أنصار الدين، أياد أغ غالي، في حال وقوعه في أيدي الجيش المالي ، أوضح ديوكندا تراوري بأنه ''سيحاكم كما يجب. سيحاكم دون شكّ في مالي، أو ربما من قِبل المحاكم الدولية، لأنه قام بانتهاكات ومسؤول عن مجازر، وعليه أن يجيب عن كلّ ذلك'' . وكان النوّاب الماليون قد صوّتوا بالإجماع، الثلاثاء الفارط ، على خارطة طريق سياسية لمرحلة ما بعد الحرب في شمال مالي، تنصّ على إجراء محادثات مع بعض المجموعات المسلّحة في إطار المصالحة الوطنية. كما حذّرت ولشنطن من عمليات الانتقام ضدّ التوارف والأقلّيات الأخرى ، في المناطق التي تمّ تحريرها ، بحجّة مساندتهم للحركات الإسلامية المسلّحة .