اقترح سيرغي لافروف، وزير خارجية روسيا، عقد لقاء جامع لمجموعة العمل حول سوريا من أجل التوصل إلى اتفاق يفضي إلى تسوية الحرب الدائرة في فيها. ودعا الوزير الروسي إلى ضرورة احترام ما توصل إليه اتفاق جنيف كأرضية توافقية للمباحثات بشأن الحل السياسي، غير أن الولاياتالمتحدة التي تستمر في المطالبة برحيل الأسد أبدت بعض الاعتراضات على اتفاقية جنيف. وقد أدى اختلاف وجهات النظر بين موسكو وواشنطن إلى إلغاء الاجتماع الموسع الذي كان مقررا مع معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري والأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي، مع العلم أن الوزير الروسي التقى لأول مرة أحمد معاذ الخطيب بألمانيا. من جانب آخر، اعتبر لافروف أن المجتمع الدولي أصبح أكثر قناعة بخطورة الأوضاع في المنطقة وإمكانية تحول الصراع السوري إلى أزمة إقليمية، الأمر الذي بات يستوجب، حسبه، تضافر الجهود لإيجاد مخرج ينهي مأساة الشعب السوري. وتأتي هذه التصريحات على خلفية تصريحات، معاذ أحمد الخطيب، حيث جدد موقفه بإمكانية قبول التحاور مع ممثلين عن النظام السوري ممن ''لم تتلطخ أيديهم بالدماء''، في إشارة إلى التراجع عن الشرط المسبق المتعلق بتنحي الأسد قبل الشروع في أي حوار. على الرغم من صعود بعض الأصوات المعارضة الرافضة للتحاور مع ممثلين عن النظام السوري، مطالبين بتنحي الأسد كشرط رئيسي.