قالت بعثة الاتحاد الأوروبي بالخرطوم اليوم، عبر موقعها الرسمي بالإنترنت، إن الاتحاد خصص 80 مليون يورو في شكل مساعدات إنسانية وغذائية لدولتي السودان وجنوب السودان وذكر الاتحاد أن المبلغ يشمل 50مليون يورو للمساعدات الإنسانية و30 مليون يورو للمساعدات الغذائية .وقال سفير الاتحاد الأوروبي بالخرطوم توماس يوليشنى إن المساعدات سيتم توزيعها من خلال المنظمات الدولية لدعم المتضررين من النزاعاتفيالسودان وجنوب السودان، مشيرا إلى أن المساعدات تشمل دعم المشروعات المتعلقة بحالات الطوارئ والمساعدات الغذائية وحماية المدنيين.وأضاف يوليشنى أن المساعدات تأتى بعد سلسلة من الزيارات بينالسودانوالاتحاد الأوروبى في شهري ديسمبر/ كانون الأول، ويناير/ كانون الثاني الماضيين، والتي أكد الاتحاد الأوروبي من خلالها دعمه للسلام بين السودان وجنوب السودان وتحسين الوضع الانساني في المنطقة.وحسب الموقع الرسمي فإن المساعدات تمثل نسبة 12% من أصل 639 مليون يورو خصصها الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.وتلقى الاقتصاد السوداني ضربة موجعة بانفصالالجنوبفييوليو 2011 الذي استحوذ على 75% من حقول النفط كانت تمثل أكثر من 50% من إيرادات الموازنة العامة وحوالي 60% من مصادر توفير العملة الصعبة لتغطية الواردات الأساسية.وساءتالأوضاعالاقتصادية بالجنوب منذ يناير 2012 عندما أوقف إنتاجه النفطي بسبب خلافه مع الخرطوم حول رسوم نقل وتكرير وتصدير نفطه عبر أراضي السودان حيث لا يمتلك الجنوب منفذا بحريا .ووقعالبلدان في سبتمبر الماضي على بروتوكول تعاون يشمل 9 اتفاقيات أبرزها اتفاقي تصدير النفط وتأمين الحدود ،لكن لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن بسبب اشتراط الخرطوم تنفيذ الاتفاق الأمني أولا، والذي يمنع دعم أيطرف للمتمردين على الطرف الآخر.واتفاق تأمين الحدود الذي ينص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح هو أيضا خطوة مهمة لاستئناف إنتاج النفط حيث تمر خطوط النقل بمناطق نزاع بين الجيش السوداني ومتمردينعلىالحدود مع الجنوب، وتقول الخرطوم إن المتمردين مدعومين من جوبا وهو ما تنفيه الأخيرة.والتقى الرئيسين السوداني عمر البشير والجنوبي سلفاكير ميارديت مرتين بأديس ابابا منذ التوقيع على البرتوكول،لكنهمافشلا في حسم القضايا الخلافية ومن المنتظر أن يلتقي فريقي التفاوض في 13 فبراير بأديس ابابا .وبحسب اتفاق النفط فإن جوبا ستدفعللخرطوم ما بين 9 – 11 دولارا للبرميل الواحد حسب الحقل المنتج منه، فضلا عن 3.28 مليار دولار تدفعها جوبا للخرطوم لتعويضها عن خسارتها لحقول النفط بواقع 15 دولار عن أي برميل نفط لمدة ثلاث سنواتونصف السنة.ويمثل النفط 98% من إيرادات دولة جنوب السودان الذي يعتمد منذ يناير 2012 على الدول المانحة لتغطية نفقاته.