رئيس الائتلاف يلتقي لأول مرة وزير خارجية إيران أعربت روسيا، أمس، عن ترحيبها بموقف أحمد معاذ الخطيب، رئيس الائتلاف السوري المعارض، الذي عبر عن استعداده للتحاور مع ممثلين عن النظام السوري لإيجاد مخرج للحرب الدائرة منذ قرابة السنتين، كما رحبت إيران على لسان وزير خارجيتها، علي أكبر صالحي، بهذا الموقف وذلك خلال أول لقاء مع رئيس الائتلاف. وتباينت ردود الفعل حول تصريحات الخطيب الذي تنازل عن الشرط المسبق القاضي بتنحي الرئيس بشار الأسد للجلوس إلى طاولة الحوار، فبينما رحبت العديد من العواصمالغربية بهذا الموقف، ظهرت تصريحات من داخل الائتلاف كشفت مدى انقسام أعضائه بخصوص قبول فكرة التحاور مع ممثلين عن النظام، واعتبرت شخصيات معارضة أن ذلك إجهاض للثورة السورية وتجديد لشرعية النظام، غير أن أطيافا معارضة من غير الائتلاف رحبت هي الأخرى بموقف الخطيب، في دعوة إلى ضرورة قبول كل المبادرات التي من شأنها إنهاء ''إراقة دماء الشعب السوري''، وهو المبدأ الذي قبلته معارضة الداخل والمنبر الديمقراطي السوري. وسجلت مواقف بعض العواصمالغربية تحولا مثيرا للاهتمام، على اعتبار أن فرنسا رحبت على لسان وزير خارجيتها، لوران فابيوس، بتصريحات رئيس الائتلاف معاذ الخطيب، الذي أشار إلى أن ''على الحوار ألا يكون مع من تلطخت أيديهم بدماء السوريين''، وهو تقريبا ذات الموقف الذي ذهب إليه وزير خارجية بريطانيا، وليام هيغ. وعلى الرغم من الترحيب الدولي بتصريحات الخطيب وبغض النظر عن الخلافات الداخلية في الائتلاف، يبقى الموقف الأمريكي المصر على ضرورة رحيل الرئيس الأسد عن الحكم، وهو ما أشار إليه جو بايدن، نائب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، بقوله إن الحوار لا بد أن يتركز حول تسليم السلطة وتنحي الأسد . ويبدو أن هذا الموقف كرس الهوة بين موسكو وواشنطن . من جانب آخر، كشفت جريدة ''الوطن'' المقربة من النظام السوري أن تعديلا حكوميا مرتقبا من شأنه إشراك شخصيات من المعارضة، سيُكلف بإدارة الحوار مع المعارضة والتوصل إلى إنهاء الحرب السورية.