قيادي بجبهة الإنقاذ ل''الخبر'': حكومة مرسي تعيد إنتاج سياسات مبارك قيادي بجماعة الإخوان ل''الخبر'': جبهة الإنقاذ تكرس الفوضى وتعطي غطاء سياسيا للبلطجية حالة من الجدل السياسي انفجرت في الساحة المصرية، بعد إعلان جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة عن تأييدها الكامل لمطالب الشارع، ودعوتها لإسقاط نظام الرئيس مرسي ومحاكمته، مهددة بالدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، في حال بقاء الوضع السياسي على ما هو عليه. وهي المطالب التي رأتها المعارضة شرعية، بينما اعتبرتها جماعة الإخوان المسلمين، مطالب مستحيلة وستؤدي لإحراق الوطن. جددت جبهة الإنقاذ رفضها الحوار مع مؤسسة الرئاسة، بسبب ما وصفته باستمرار العنف وسقوط الضحايا والمصابين، في حين دعا مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، القوى السياسية إلى مائدة المفاوضات برعاية الرئاسة دون شروط. وقال الدكتور حمدي حسن، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، في تصريح ل''الخبر'': ''لن نعطي الفرصة للمعارضة بأن تعيدنا إلى نقطة الصفر، ونحن ماضون في بناء مؤسسات الدولة، ولن نلتفت إلى الدعوات الهدامة التي أطلقتها جبهة الإنقاذ الوطني، لأنه لا حل للخروج من الأزمة ودائرة العنف، إلا بالحوار مع مختلف القوى والأحزاب السياسية، ودعوتنا موجهة للجميع على ألا تكون شروط مسبقة لقبول الحوار''. واستنكر حمدي حسن دعوة جبهة الإنقاذ الوطني إلى إسقاط نظام الرئيس مرسي والمطالبة بمحاكمته، ''بيان الجبهة يؤكد سقوطها المستمر أمام الشارع المصري، وتحاول زج حكم الرئيس مرسي في حلقة دموية مفرغة، وأعتقد بأن الشعب المصري واع بهذه المخططات الهدامة ولن ينصاع لمثل هذه المطالب، فجبهة الإنقاذ أثبتت من خلال بياناتها ومواقفها أنها تكرس الفوضى وتعطي غطاء سياسيا وإعلاميا لهؤلاء البلطجية الذين يحطمون ويعتدون على المنشآت العامة والخاصة، ويدعون بأنهم متظاهرون وثوار''. في المقابل، اتهم الدكتور وحيد عبد المجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني المعارضة، جماعة الإخوان المسلمين وحلفائها بإثارة الفتنة والغضب الشديد في نفوس المصريين، وإعادة إنتاج واستنساخ نظام مبارك في التعامل مع المواطنين، مضيفا: ''من يمتلك السلطة ويستخدمها لحساب جماعته وينكر على مجمل المصريين حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية، هو من يشعل نار الفتنة والغضب، ويعيد إنتاج سياسات نظام مبارك الذي اندلعت الثورة ضده، ويؤدي إلى زيادة الغضب وتراكمه لدى الشباب الذي يطمح للتغيير، وأنا متأكد بأن السياسة التي يتبعها الرئيس مرسي ستقود البلاد إلى كارثة حقيقية، إذا لم يلتفت إلى إرادة ومطالب الشعب''. وفي حديثه عن دعوة جبهة الإنقاذ لإسقاط نظام الرئيس مرسي، يوضح محدثنا: ''ما تعيشه مصر حاليا يؤكد بأن نظام مبارك لم يسقط بعد''. على صعيد آخر روى حمادة صابر، الذي تعرض للجر والضرب من قبل قوات الشرطة، تفاصيل جديدة أول أمس، اتهم فيها المتظاهرين بإطلاق الرصاص عليه وضربه وتجريده من ملابسه، ما أدى لإصابته في قدمه اليمنى. وتأتي هذه التصريحات بعدما أجرى وزير الداخلية المصري اتصالا هاتفيا بالمتظاهر وطلب منه قبول اعتذار وزارة الداخلية على الحادث، وأبدى له استعداده لتوفير فرصة عمل له عقب تماثله للشفاء، فيما تؤكد عائلته بأنه تعرض للضرب من طرف الشرطة وليس الثوار. قضائيا، قررت المحكمة الدستورية العليا تمديد أجل النطق بالحكم في قضية بطلان الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور إلى جلسة الثالث مارس المقبل.