أجلت وحدات الدرك الوطني بولاية برج بوعريريج 65 شخصا، من بينهم 4 رعايا إيطاليين علقوا على متن سياراتهم بالطريق السيار بين زنونة والبرج بسبب الثلوج، فيما أصيب عدّة أشخاص بجروح إثر انهيار منزل ببلدية بوشقوف بولاية فالمة، وارتفع عدد الطرق التي عزلتها الثلوج وفيضانات الوديان إلى 73 طريقا وطنيا وولائيا عبر 19 ولاية. أفادت نشرية لخلية الإعلام والاتصال لقيادة الدرك الوطني، تسلمت ''الخبر'' نسخة منها، بآخر حصيلة، ليلة أول أمس، بأن تدخل عناصرها في الميدان مسّ 19 ولاية، عزلتها الثلوج وانقطعت عنها حركة المرور ب33 طريقا وطنيا و40 طريقا ولائيا، تربط ولايات الشرق والغرب والوسط. كما جاء في البيان أن تدخل وحدات الدرك مكّن من إنقاذ حياة 65 شخصا، من بينهم 4 رعايا إيطاليين، غمرت الثلوج سياراتهم البالغ عددها 25 مركبة، كانوا في الطريق نحو بلدية مجانة، وتم إجلاء العالقين إلى مركز التكوين المهني. وفي ولاية أم البواقي، حسب النشرية، نجا أعوان سونلغاز بأعجوبة، بعدما حاصرتهم الثلوج المتراكمة أثناء قيامهم بإصلاح عطب كهربائي بمنطقة جبل سيدي أغريس، في حدود الساعة العاشرة من ليلة أول أمس، بينما أصاب انهيار منزل أفراد عائلة بأكملها بجروح بالغة، وتم إسعافهم نحو المركز الصحي ببلدية بوشقوف في فالمة. وعن وضعية الطرقات، أشار ذات المصدر إلى ارتفاع الطرق المقطوعة بسبب تساقط الثلوج وانهيار جسور والفيضانات، أبرز هذه الطرق هي 15 و30 و33 و64 و97 و76 و09 و77 و100 و82 و.20 وشهدت العديد من البنايات العتيقة في قسنطينةوسطيفوبرج بوعريريج، خلال ال48 ساعة الماضية، انهيارات جزئية وتصدّعات متسارعة الوتيرة، وضعت عديد السكنات في خانة الخطر. وذكرت مصالح الأرصاد الجوية أن كمية التساقط التي شهدتها قسنطينة، من 6 إلى 7 فيفري الجاري، لم تتعدّ 7 ملم، بخلاف ميلة وسكيكدة اللّتين وصلت بهما كمية الأمطار المتساقطة 22 ملم، في حين شهدت جيجل تساقط 18 ملم في ذات المدة. غير أن هذه الكمية، القليلة نسبيا التي تساقطت على قسنطينة، لم تشفع لبناياتها القديمة من التصدّع والانهيار، خاصة بحي الثوار والسويقة العتيق، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية، صباح أول أمس، لمعاينة بناية تضم 4 عائلات من 24 فردا، انهارت جزئيا، وأصبحت تشكل خطرا حقيقيا على سكانها، حسب مصالح الحماية المدنية، التي وقفت على انهيار غرفة ومطبخ بالطابق الأرضي، وانهيار بعض أسقف الطابق الأول للبناية. وفي برج بوعريريج، تسبّب تساقط الثلوج، ليلة أول أمس، في عزل قرى وبلديات دائرة جعافرة بالمنطقة الشمالية، وقرى بلديات حرازة وبن داود بالجهة الغربية، إضافة إلى بلدية تقلعيت والرابطة في الجهة الشرقية والجنوبية للولاية، حيث أجلت فرقة الحماية المدنية مساء أمس 4 إيطاليين على الطريق السيار تم إيوائهم في فندق الترفي بعاصمة الولاية، وإيواء 72 جزائريا بمركز التكوين المهني الإخوة شتوح بمدينة البرج.م وحسب مسؤول خلية الإعلام بالحماية المدنية، فإن كل الفرق في حالة تأهب بسبب الثلوج المتراكمة والصقيع في المنطقة الشمالية والغربية للولاية أين سجلت 10 حوادث انحراف ونقل عشرات المرضى بالشاحنات للمؤسسات الصحية، علاوة على إنقاذ 3 عائلات من الاختناق بالغاز. كما أفاد سكان قرى بلديات حرازة وبن داود أن عناصر الجيش تدخلوا لإنقاذ مواطنين حاصرتهم الثلوج. وفي سطيف، تعرف مختلف أرجاء الولاية تساقطا كثيفا للثلوج، ما أدى إلى تسجيل صعوبات كبيرة في حركة المرور عبر مختلف الطرقات، الوطنية والولائية وكذا البلدية. كما سجلت مصالح الحماية المدنية، بداية من عشية أول أمس، 7 حوادث مرور نتيجة انحراف مركبات عن اتجاهها، وكذا اصطدام بعضها ببعض، أسفرت عن إصابة تسعة أشخاص بجروح. وفي ولاية المدية، واجه عابرو الطريق الوطني رقم 01 صعوبات جمّة، صباح أمس، في أعالي بن شكاو بالمدية، وامتد طابور المركبات إلى غاية مدخل بلدية وزرة شمالا ومنحدرات الفرنان نحو البروافية جنوبا، بعدما اضطر العشرات من عابري الطريق إلى المبيت على أطراف مدينتي المدية والبروافية، ليلة الخميس إلى الجمعة، بفعل العاصفة الثلجية. كما شهدت العديد من المناطق الجبلية بجيجل، أمس الجمعة، عزلة تامة، بسبب تراكم الثلوج بالطرق المؤدية إليها، على غرار بلديتي إراقن وسلمى بن زيادة، والعديد من القرى التابعة لكل من بلديات بني ياجيس، تاكسنة، جيملة، أولاد عسكر وأولاد رابح. وذكرت السلطات الولائية بأن الطريقين الوطنيين 77 و105 اللذين يربطان الولاية بولايتي ميلة وسطيف، يوجدان في حالة انقطاع على مستوى كل من منطقة تامنتوت وفدولس ببلدية جيملة.