يبدو أن خروج المنتخبات العربية مبكرا من كاس امم افريقيا ممثلة في كل من الجزائر ,وتونس والمغرب عززت حظوظ الحكام العرب في ادارة الادوار المتقدمة من عمر المنافسة القارية ولعل السمعة الطيبة التي نالها التحكيم الجزائري قاريا ودوليا اضاف للممثلينا المزيد من الدعم لبلوغ مباراة الختام التي وضعت تحت امرة الحكم الجزائري جمال حيمودي حيت كسب هذا الاخير بعد تالقه في تحكيم مباراة كوت ديفوار ونيجيريا والتي وصفت بنهائي قبل الاوان في منحه شرف ادارة المباراة النهائية التي ستجمع المنتخب البوركينابي بنظيره النيجيري المقررة غدا الاحد بملعب سوكر سيتي بالعاصمة الجنوب افريقية جوهانسبورغ حيث تفوق بفارق النقاط على المغربي بوشعيب في التقييم التي اجرته لجنة التحكيم الافريقي وسيكون الى جانب الحكم الجزائري مساعده المغربي رضوان عشيق في نهائي العرس الإفريقي. حيمودي على خطى المرحوم شكايمي وعبد القادر عويسي علما أن حيمودي الذي اعاد الصافرة الجزائرية والعربية الى الواجهة القارية يعد ثالث حكم جزائري وصل الى نهائي كاس افريقيا للامم بعد كل من المرحوم شكا يمي وعبد القادر عويسي اللذين سبقا وان ادارا نهائيات الكان سنتي 1965 و1972 على التوالي حيث يشهد تاريخ التحكيم الجزائري على مشاركة الحكام الجزائريون لأول مرة في دورة 1965 التي جرت بتونس اين ادار المرحوم شكايمي نهائي بين منتخب البلد المنظم وغانا الفائزة باللقب بينما حظي الحكم عبد القادر عويسي بشرف تحكيم نهائي سنة 1972 بالكاميرون بين الكونغو بطل الدورة ومالي ليصبح عويسي ثاني حكم جزائري يمثل الصافرة الوطنية في نهائي كاس الامم الإفريقية. حظوظه أوفر في مونديال البرازيل في انتظار تأشيرة الخضر وبوصول حيمودي الى ختام الدورة الحالية بجنوب افريقيا اضافة الى تتويجه بلقب افضل حكم افريقي لموسم 2012 يكون بذلك قد حمل لواء الصفارة العربية في سماء جنوب افريقيا رغم ما احدثه التحكيم القاري في هذه الطبعة من ردود افعال سلبية أثرت على أجواء الكان وسيكون قرار اختيار حيمودي في نهائي الافريقي وقع كبير على بقية مشواره التحكيمي خصوصا وانه يتصدر لائحة حكام العرب المرشحين لإدارة مقابلات مونديال البرازيل سنة 2014. حكام الجزائر ينقذون المشاركة الجزائرية في موعد جنوب افريقيا وفي سياق ذي صلة اثار التحكيم الافريقي عموما في مباريات كاس الامم الافريقية المقامة حاليا بجنوب افريقيا جذلا واسعا على خلفية الاخطاء الفادحة التي وقع فيها بعض الحكام كانت اخرها ما تسبب فيه الحكم التونسي سليم الجديدي افي افساد قمة مباراة الدور النصف النهائي بين غانا ومنتخب بوركينافاسو والتي جعلت هيئة الكاف تتخد اجراءات بتوقيفه الى اجل غير مسمى وقبله ارتكب حكام افارقة وعرب اخطاءا كارتية في صورة المصري جريشة الدي احتسب ركلة جزاء غير شرعية لزامبيا في دوري المجموعات ولقي عقوبة من الكاف ونفس الشأن بالنسبة للحكم امادا من مدغشقر الدي قام باخطاء تحكيمية في مباراة المنتخب الوطني ضد الطوغو والتي كلفته ضريبة حرمانه من ادارة مباريات الكان مستقبلا , كما وقع حكم البلد المنظم الجنوب افريقي "بينيت" في سهو تحكيمي خلال مباراة تونس ضد الطوغو اين منح البطاقة الصفراء للاعب لم يكن يستحقها واحتسب ضربتي جزاء لنسور قرطاج وحرم الطوغو من اخرى شرعية بينما تعتبر مشاركة التحكيم الجزائري في الطبعة ال29 من منافسة الكان مشرفة وايجابية بعد الاداء المميز للثنائي جمال حيمودي و محمد بنوزة وانسحاب الحكم المساعد ايت شعلي بسبب الاصابة , حيث لم تسجل ضد حكام الجزائر أية تحفظات تذكر رغم ان هيئة الكاف اقرت اختيار حكم من كل دولة في الدور الثاني بعد انتهاء منافسات دوري المجموعات مما استدعى الاحتفاظ بالحكم حيمودي الذي ادار بامتياز للقاء ربع نهائي بين كوت ديفوار ونيجريا وكان له شرف ادارة مباراة الافتتاح التي جمعت منظم الدورة جنوب افريقيا ضد منتخب جزر الراس الأخضر. الصافرة الجزائرية حاضرة في افتتاح واختتام الكان ليؤكد مرة اخرى نجاعة التحكيم الجزائري الذي تفوق على التحكيم الافريقي عموما بعدما اختير الاتحاد الافريقي جمال حيمودي حكما رئيسيا لمباراة الدور النهائي المقررة غدا الأحد بين المنتخب البوركينابي بنظيره النيجيري وان كان يدل على شيء تفوق الحكم الجزائري حيمودي على بقية الحكام الذين كانوا مرشحين لإدارة نهائي الدورة ال 29 من منافسة كاس امم افريقيا من بينهم المغربي بوشعيب لحرش , فإنما يعني قطعا ان الصافرة العربية تألقت بامتياز بفضل حكام الجزائر بعد اقصاء المنتخبات العربية التلاتة مبكرا من العرس القاري لكن التحكيم واصل حضوره الى غاية الدور النهائي كما سبق له وان دشن العرس القاري ولعل وصول منتخبات الافريقية عتبة الدورالاخير كان سببا مباشرا في تعيين حكم عربي لإدارة النهائي مع العلم ان التحكيم العربي غاب عن مباريات الختام في منافسة الكان في الثلاث دورات الأخيرة التي أقيمت بكل من غانا انغولا وغينيا الاستوائية والغابون.