أزال الاتحاد الإفريقي لكرة القدم كل الشكوك، وأقدم أمس على تعيين الحكم الدولي الجزائري جمال حيمودي، لإدارة المباراة النهائية التي ستجمع منتخبي بوركينافاسو ونيجريا.. سهرة يوم الأحد بداية من الساعة الثامنة بتوقيت جنوب إفريقيا (السابعة بتوقيت الجزائر)، بملعب "سوكر سيتي ستاديوم" بجوهانسبورغ. لتحضر بذلك الجزائر في هذا النهائي ولو بصافرتها، وهي رابع مباراة يديرها حيمودي في نهائيات 2013، بعد مباراتي جنوب إفريقيا- جزر الرأس الأخضر، وغانا – الكونغو، وكوت ديفوار - نيجيريا. أفضل حكم إفريقي لسنة 2012 وقرار تعيينه للنهائي منطقي ويبدو قرار تعيين حيمودي للمباراة النهائية منطقيا، لأن الأمر يتعلق بتعيين أفضل حكم إفريقي لسنة 2012، فالرجل اختير من طرف أهل الاختصاص أفضل حكم قاري للسنة الماضية، ناهيك على أن المباريات الثلاث التي أدارها حتى الآن في "الكان" كانت بإحكام، ولم تثر أيّ جدل مثلما كان عليه الحال مع حكام آخرين، كالحكم التونسي الجديدي الذي أدار مباراة بوركينافاسو وغانا، وارتكب أخطاء فادحة بالجملة كلفته عقوبة الإيقاف من طرف "الكاف"، وقد تكلّفه حتى عقوبة الحرمان من التواجد في مونديال 2014، وهو الذي كان من أبرز المرشّحين للتواجد في هذا المحفل العالمي الكبير. حيمودي بدأها وحيمودي سيختمها ومن الصدف أن الدولي الجزائري جمال حيمودي كان حظي بشرف إعطاء صافرة الانطلاقة لنهائيات كأس إفريقيا 2013، عندما أدار المباراة الافتتاحية التي جمعت منتخب البلد المنظم جنوب إفريقيا أمام جزر الرأس الأخضر، وهي المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين، وها هو يعيّن لإدارة المباراة النهائية لهذه الدورة بين نيجيريا وبوركينافاسو، وهو شرف قلّما حظي به حكام آخرون في مختلف الدورات الفارطة. حيمودي لن يتوقّف هنا وجرت العادة أن تمنح "الكاف" شرف إدارة المباريات النهائية في "الكان" للحكام الذين يتأهّبون لوضع حدّ لمشوارهم كحكام، غير أن الأمر لن يكون كذلك بالنسبة لحيمودي، الذي يتأهب لإطفاء شمعته الأربعين، فالرجل يرفض أن يتوقف هنا ويطمح لإدارة مباريات أخرى في "المونديال" و"الكان" مستقبلا، ولن يعلّق صافرته إلا عند بلوغ سنّ ال 45، وهو سنّ الاعتزال الإجباري في سلك التحكيم.