تحدّى مدرب المنتخب الوطني خصومه الذين يطالبونه بالرحيل، عبر رسالة خاصة بالقول لهم إنه سيبقى مدربا ل''الخضر''، ليس فقط لأنه يتمتع بثقة رئيس الفاف، محمد روراوة، المنتهية عهدته، وإنما أيضا لأنه يتمتع بثقة الشعب الجزائري. قال مدرب ''الخضر'' إنه لن يغادر العارضة الفنية، لأنه متأكد أن التشكيلة الحالية بإمكانها الذهاب بعيدا في المنافسات القادمة وبأنها لن تخذله في تصفيات مونديال البرازيل (2014) الجارية. وأضاف المتحدث، في تصريح، أمس، للقناة الإذاعية الثالثة، أنه ما يزال يتلقى التهاني من قبل العديد من الأنصار، عندما يكون سائرا في الطريق، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الجماهير يتوجه إليه في الطريق لتهنئه وطلب أخذ صور معه، وذكر أن مجموعة من الأنصار أوقفت غداءه في مطعم لتهنئه على الأداء وفي نفس الوقت لتتأسف له على النتائج. وقال ''حاليلو'' إن التهاني تمثل عبارات تقدير وتترك له الانطباع بأن الجزائريين تفهّموا الوضع ولم يكرهوه، رغم صدمة الخروج من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت في جنوب إفريقيا. ''المقابلة أمام مالي قد تكون أفضل مواجهاتنا'' وفي رده على سؤال حول ما إذا أجرى المنتخب الوطني أفضل مقابلة له وتعدّ بالتالي، بالنسبة له، مصدرا ليستلهم منها، قال مدرب ''الخضر'' إنه للأسف، ليس له أي مقابلة يقيس بموجبها مستوى التشكيلة، مشيرا إلى أن المقابلة أمام كوت ديفوار في كأس إفريقيا الأخيرة، كان يمكن أن تكون معيارا، إلا أن الحظ خانه. وبرر حاليلوزيتش موقفه بكون المنتخب الإيفواري كان مرشحا للفوز بكأس أمم إفريقيا، إلى جانب أنه يضم أفضل اللاعبين في إفريقيا يتقدمهم النجم دروغبا، وقال إن لاعبيه ضيّعوا الفرصة بتلقيهم الهدف الثاني في مقابلتهم أمام ''الفيلة''، في وقت كان عليهم تحصين الدفاع للحفاظ على النتيجة، عندما كانت لصالح ''الخضر'' 2.1 ولم يخف المدرب القول إن المقابلة القادمة أمام منتخب مالي في إطار تصفيات المونديال، بالإمكان أن تتحول إلى مصدر للاستلهام منها، لأن الرهان كبير سيتنافس عليه المنتخبان ولأن المنتخب المالي أصبح يتمتع بسمعة كبيرة بعد نتائجه في جنوب إفريقيا، مثلما يصف حاليلوزيتش. ''لا يوجد لاعبون محليون أفضل من المحترفين'' واعترف المدرب الوطني بأنه اضطر للرهان على بعض اللاعبين المحترفين في دورة جنوب إفريقيا، رغم أنه يعلم أنهم لا يلعبون في أنديتهم بصورة منتظمة، لكن لم يكن لديه، حسبه، خيار آخر، وذكّر بحالة اللاعب كادامورو الذي قال بشأنه إنه متعدد المناصب، ما اضطره للاعتماد عليه، كما تحدث عن الحارس مبولحي الذي قال بخصوصه إنه أظهر قدرات كبيرة في التدريبات، ولم يكن يعاني من أي إشكال، بدليل، مثلما يقول، أن أداءه كان جيدا في المقابلة الودية أمام منتخب جنوب إفريقيا، قبل انطلاق العرس الإفريقي، موضحا بأنه سأل اللاعبين فرديا عما إذا كانوا جاهزين للمنافسة القارية، وحسم القول بأنه لم يتلق أي رد سلبي، معتبرا، في نفس الوقت، أن الحارسين دوخة وسيدريك يشكوان من نقص الخبرة، بخلاف مبولحي. وأضاف حاليلوزيتش أنه كان يتمنى إشراك لاعبين محليين في المنافسة القارية، لكنه لم يعثر على لاعبين في البطولة الوطنية أفضل من اللاعبين المحترفين الذين راهن عليهم في الموعد القاري الأخير، وقال إنه لم يصادف في مشواره أي مدرب يرفض إشراك أفضل لاعبيه في المواعيد الحاسمة، محليين كانوا أم محترفين. ''لم نلعب بمهاجم واحد'' وفي دفاعه عن خطة التشكيلة في دورة جنوب إفريقيا، تساءل ''حاليلو'' عما إذا كان منتقدوه شاهدوا مقابلات ''الخضر'' في الدور الأول، مذكرا أنه لعب بثلاثة لاعبين في الهجوم. فإلى جانب سليماني، أشرك المدرب اللاعبين قادير وفيغولي لدعم الخط الأمامي، والمشكلة بالنسبة له، لم تتمثل في عدد المهاجمين، بقدر ما كانت تتمثل في غياب الفعالية وسوء التحكيم، وأحيانا سوء الحظ. وقال المدرب إن فريقه كان الأفضل من ناحية الأداء في الدور الأول، وما نقص الفريق، في تقديره، هو الفعالية. وأضاف مرة أخرى أن الإحصاءات تدل على أن الفريق لعب بصورة أفضل من منافسيه في الدور الأول، في إشارة إلى عدد المخالفات والركنيات والقذفات، مطمئنا بأن الفريق ليس بعيدا عن تحقيق أهدافه.