أدانت محكمة جنايات مجلس قضاء غرداية، الشيخ إبراهيم أداود، وهو عضو سابق في حلقة العزابة للمسجد العتيق بغرداية وقاضي بالمحكمة الإباضية، بالسجن المؤبد، بتهمة التزوير في وكالة بيع عقار في إحدى ولايات الشرق. وأحدث الحكم القضائي الذي صدر في حق أحد المراجع الدينية بغرداية، حالة استياء واسعة بسبب المكانة المعنوية والاجتماعية التي يحظى بها المتهم والمرض الذي يعاني منه منذ سنوات. أدانت محكمة جنايات مجلس قضاء غرداية، أحد المراجع الفقهية والدينية لمنطقة واد مزاب ومفتي وإمام مسجد الواديبغرداية وقاضي المحكمة الإباضية سابقا، وموثق سابق وعضو سابق في حلقة العزابة للمسجد الإباضي الكبير العتيق بغرداية ''أعلى مرجعية دينية في غرداية'' وعضو بارز في مجلس عشيرة بغرداية، بالسجن المؤبد غيابيا، وقررت اتخاذ إجراءات التخلف عن الحضور في حقه، بعد أن غاب عن جلسة المحاكمة بسبب مضاعفات إصابته بمرض باركينسون وفقدان الذاكرة. ووجهت النيابة العامة للمتهم الذي تجاوز العقد التاسع من العمر، تهمة تزوير في تحرير وكالة تخص التصرف في عقار يقع في إحدى ولايات الشرق الجزائري. وتعود وقائع القضية إلى أكثر من 10 سنوات عندما كان المعني يعمل في التوثيق، حيث حرّكت ضده نيابة محكمة غرداية قضية تزوير في محرر رسمي. وقد غاب المتهم عن المحاكمة، وبرر محاميه الغياب لهيئة المحكمة بسبب المرض الشديد الذي أقعده. ويعرف الشيخ إبراهيم أداود بفتاويه على الهواء عبر موجات ''أف.أم'' التي تبث مباشرة من مسجد الواد بغرداية. وقال محامي المتهم إن موكله يعاني من مرض عضال وقدم وثائق طبية تؤكد روايته. وقال أقارب المتهم إن قريبهم لم يزوّر، بل سار على العرف الذي يحتّم عدم التحقق من هوية المرأة بكشف وجهها أثناء تحرير العقود. وقال مصدر من مجلس قضاء غرداية، إن القضاة طبّقوا القانون فقط بعد تأجيل القضية في مرة سابقة، وقرروا قبول التماس النيابة بتطبيق أقصى عقوبة في حق المتهم.