نفى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، تسجيل إصابات جديدة بداء أنفلونزا الخنازير، مؤكدا عدم تسجيل أية حالة وفاة في شهر فيفري الماضي، مشيرا إلى أنه تم استقبال 887 عينة للتحليل لحالات مشتبه بأنها حاملة للفيروس منذ شهر أكتوبر 2010 إلى يومنا هذا، منها 414 حالة تأكدت إصابتها بالأنفلونزا الموسمية، توفي منهم 4 أشخاص. فند وزير الصحة، جمال ولد عباس، خلال اللقاء الصحفي الذي انعقد أمس، بمقر وزارة الصحة، تسجيل إصابات بأنفلونزا الخنازير بالجزائر، قائلا بصريح العبارة “إنه لم يعد مصطلح أنفلونزا الخنازير يتداول في الوقت الحالي، بعد إعلان منظمة الصحة انتهاء هذا الوباء تماما، منذ 20 أوت من العام الماضي”، كما دعا وسائل الإعلام إلى عدم التهويل الذي سمح لمخابر كبرى ربح 9 ملايير دولار في تسعة أشهر. من جهته، أفاد مدير المركز المرجعي للأنفلونزا بمعهد باستور، فوزي درار، بأنه تم تسجيل وفاة 3 أشخاص بالأنفلونزا الموسمية بفيروس “ب”، وشخص آخر بفيروس “أ”، علما أن هؤلاء متقدمون في السن ويعانون من أمراض مزمنة أدت إلى تفاقم الوضع، وقال إن الحالات التي استقبلها المعهد هي حالات لأنفلونزا موسمية لها ثلاثة أنواع، من بينها فيروس”أ.أش.1.أن1”، “فيروس “ب”، وفيروس”أش.3”، مشيرا إلى أن 50 بالمائة من الأشخاص الذين توفوا أصيبوا بفيروس “ب”. وأضاف ذات المتحدث أن الجزائر أصبحت دولة مرجعية في تشخيص الأنفلونزا الموسمية على المستوى الإفريقي والعربي، باعتراف من منظمة الصحة العالمية للصحة، مضيفا أنه تم استيراد مليونين و220 ألف لقاح مضاد للأنفلونزا الموسمية في العام الماضي. وفي السياق ذاته قال فوزي درار “إنه تم توزيع 500 ألف جرعة لقاح على الصيدليات الخاصة مقابل 500 دينار جزائري للجرعة الواحدة قابلة للتعويض من قبل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، بعد أن كان اللقاح حكرا على الدولة، وهو الأمر الذي سيمكن المواطنين من الاستفادة من اللقاح بصفة مجانية سواء من طرف الدولة أو باقتنائه من الصيدليات”. من جهة أخرى قالت الدكتورة عمراني إنه تم تسجيل نسبة 25 بالمائة حاملين فيروس “أ. أش. أن1”، وتعتبر كلها حالات معزولة، على عكس ولاية عين الدفلى التي سجلت بها عشر حالات خطيرة ببلدية جمعة أولاد الشيخ بين أفراد عائلة واحدة، تم معالجتها بها في وقتها، وإنه لم يتم تسجيل أي حالة منذ بداية الأسبوع الجاري، مذكرا بأن جميع الوسائل مسخرة للتكفل بالمصابين.