فككت مصالح الأمن الحضري الأول بتبسة، شبكة دولية منظمة تنشط بين أوروبا والجزائر عبر تونس وحجزت لديها تمثال من البرونز الخالص يجسد صورة للمسيح عليه السلام. حسب ما توفر لدينا من معلومات، فإنه وبناء على تقارير استخباراتية وصلت ذات الجهة الأمنية، والتي مفادها أن هناك عناصر من ولاية أم البواقي تعمل في مجال التنقيب والحفريات للاتجار في التحف الأثرية ذات القيمة العالمية ويصل مجال نشاطها إلى غاية سيقوس وبلدية أولاد ناصر. وبالتنسيق مع المصالح الأمنية، نصب كمين للشخص الأول المشتبه فيه والذي كان على متن مركبة سياحية بأم البواقي، غير أنه لم يكن يعمل سوى لاستكشاف أمن الطريق للتوجه إلى تونس عبر تبسة لتسليم هذه التحفة إلى شخص من أوروبا، على أساس مبلغ 5,2 مليار سنتيم وقد تم التحفظ على المشتبه فيه من طرف فرقة الأمن الحضري الأول التي كانت تراقب الشبكة في تحركاتها على إقليم ولاية أم البواقي. وتم نصب كمين محكم ثان ليوقف شخصين آخرين على متن مركبة نفعية وحجز التحفة الأثرية التي تجسد شخصية المسيح يبلغ وزنها 5 كلغ وطولها حوالي 50 سم. وحسب اعترافات الموقوفين، سيتم التفاوض مع الأجنبي ابتداء من ملياري سنتيم وقد يزيد المبلغ نظرا لأهمية هذه التحفة التي كانت ستهرب إلى دول غربية عبر الحدود التونسية. وقد أثبتت خبرة وزارة الثقافة القيمة التاريخية العالية الثمن للتمثال موضوع الحجز، وتتواصل إجراءات البحث والتحري لتوسيع الرقابة وتشديد المتابعة للمواقع الأثرية المستهدفة عبر ولايات الشرق الجزائري.