تمكنت عناصر الشرطة القضائية لأمن ولاية تبسة أمس من حجز تحفة أثرية نادرة تجسد شخصية المسيح والتي يبلغ وزنها خمس كيلوغرام وبطول قدره خمسة سنتيمترات كما تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص. العملية جاءت بناءا على معلومات وردت إلى قوات الشرطة بالأمن الحضري الأول مفادها أن هناك أشخاص من ولاية أم البواقي يحوزون على تحفة أثرية نادرة بغرض تهريبها إلى الخارج عن طريق بيعها إلى الأجانب مقابل مبالغ مالية مغرية، حيث أكد أحد المتورطين خلال سماعه أنه كان بصدد التفاوض مع رعية أجنبي حول مبلغ التحفة الأثرية والذي لا يقل عن ملياري سنتيم نظرا لأهميتها، ليتم تقديم المتهمين أمام محكمة أم البواقي في انتظار محاكمتهم. تجدر الإشارة، أن ولاية تبسة صنفت خلال السنة الفارطة من أهم الولايات التي تعرف انتشار عصابات تهريب الآثار بالإضافة إلى ولاية قالمة، وذلك منذ عشر سنوات الأخيرة، حيث سبق لمصالح الدرك الوطني أن حجزت في الولايتين خلال السنة الفارطة 23 قطعة أثرية من أهمها تماثيل، أواني فخارية، زجاجية وقطع نقدية أثرية كما تم توقيف 50 شخصا. وحسب التحقيقات المنجزة من قبل نفس المصالح فإن الترويج لتلك الآثار يتم عبر شبكات الانترنت ويعرف إقبال زبائن من أوربا وأمريكا، في حين تعتبر المناطق الحدودية مع تونس، مالي والنيجر من أهم منافذ تهريب الآثار ما صار يهدد الملكية الثقافية للجزائر .