عاد شباب عين فكرون، رائد البطولة، بالزاد كاملا من المحمدية في لقائه مع سريع المحمدية، بعد فوزه على مضيفه بنتيجة 2/.3 وتميزت المقابلة بالحماس والاندفاع البدني الكبيرين، ورغم أن سريع المحمدية كان سباقا للتهديف في الدقيقة ال3 من بداية اللقاء، إلا أن قايدي من الفريق الضيف عدل النتيجة بعد 30 دقيقة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل. في الشوط الثاني، أعاد السريع الكرة وتقدم في الأهداف في الدقيقة ال 52 عن طريق رأسية علالي، إلا أن شباب عين الفكرون سجل هدف التعادل في الدقيقة ال 74 عن طريق صحبي. وقبل انتهاء الوقت الرسمي بدقيقتين ''قتل'' المهاجم جمعاوي من شباب عين فكرون اللقاء، وأمضى هدف الانتصار لفريقه، ما ألهب غضب أنصار الفريق المحلي. أحداث شغب تخلف 10 جرحى خلفت الأحداث التي أعقبت لقاء سريع المحمدية بشباب عين فكرون، إصابة سبعة أعوان أمن بجروح، واحد منهم في حالة خطيرة، كما تعرض ثلاثة مواطنين لجروح منهم طفل في ال14 من العمر. وعاشت مدينة المحمدية بولاية معسكر، عصر أمس، حالة فوضى عارمة، مباشرة بعد نهاية لقاء الفريق المحلي بشباب عين فكرون. حيث بدأت الأحداث في ملعب الشهيد محمد والي، إذ انطلق غضب أنصار الفريق المحلي ضد مسيريه، وقاموا برشق الملعب بالحجارة، بينما هرب لاعبو الفريق الضيف إلى غرف تغيير الملابس، ولم يلمسهم الغاضبون بأذى. إذ أن الشرطة أحاطت بهم في غرف تغيير الملابس لحمايتهم. وامتد الغضب إلى الشارع. وعند خروجهم، رشق الأنصار الغاضبون السيارات بالحجارة، واقتلعوا عشرات الأعمدة الكهربائية، ورشقوا واجهات المؤسسات والهيئات العمومية بالحجارة. وأغلقت المحلات أبوابها، وانتشر الرعب في المدينة. لتصل تعزيزات أمنية كبيرة. وتبعثر المتظاهرون في الشوارع والشرطة تلاحقهم وترميهم بالغازات المسيلة للدموع. وفي خضم تلك الأحداث، سقط شاب يبلغ من العمر 14 سنة، أصيب بضيق في التنفس، وتم نقله من طرف أقاربه إلى المستشفى. وتوجه الغاضبون إلى مقهى أحد أقارب رئيس الفريق، الذي أغلق أبوابه. ولم يستطع أعوان الأمن الذين حاولوا طرد الأنصار من الموقع، حيث تم فتحه بالقوة وحطموا كل ما وجدوه بداخله من طاولات وكراس وتلفزيونات وتجهيزات. وبقي المقهى محاصرا أكثر من ساعتين ونصف الساعة. ولم تفلح الشرطة في طرد المتجمهرين أمامه، ودخلت معهم في حالة كر وفر.