وجد ثلاثة أطفال في عمر الزهور أنفسهم يتامى من دون أم، بعد وفاة والدتهم ''حصيد حدة''، إثر تلقيها جرعة زائدة من مادة التخدير التي قدمت لها بمصلحة الأنف والأذن والحنجرة بسطيف، ما أدى إلى انقطاع الأوكسجين عن مخها وانتفاخه، وبالتالي تعرضها لسكتة قلبية قاتلة. أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف بفتح تحقيق معمق في ملابسات وفاة أم لثلاثة أطفال بمستشفى سطيف، حيث أكدت عريضة الشكوى المقدمة أن الضحية دخلت إلى مصلحة الأنف والأذن والحنجرة من أجل إجراء عملية تنظيف بسيطة للأذن في الخامس من شهر مارس الجاري، غير أنها تعرضت لسكتة قلبية ثم سكتة دماغية عالية، ما اضطرهم لنقلها إلى مصلحة الإنعاش بمستشفى سعادنة عبد النور، ثم فارقت الحياة بعد 5 أيام. غير أن أطباء مصلحة الإنعاش، أكدوا أن سبب الوفاة راجع إلى جرعة زائدة وغير مدروسة من مادة التخدير، ما منع الأوكسجين من الوصول إلى المخ، فيما امتنع الطاقم الطبي عن تسليم الملف الطبي الخاص بالضحية لأهلها، واكتفوا بتسليمهم شهادة الوفاة، مع التحفظ التام على أسماء الأطباء الذين أشرفوا على هذه العملية خاصة المكلفين بالتخدير، زيادة على أن أطباء من داخل المصلحة أكدوا على أن الضحية أصيبت بحروق في القفص الصدري، نتيجة الإفراط في استعمال جهاز الصدمات الكهربائي.