في أعقاب سيطرة المتمردين على العاصمة بانغي أعرب المجتمع الولي عن إدانته الشديدة للهجوم معتبرا إياه "انتهاكا صارخا" لاتفاقيات ليبرفيل وداعيا في الوقت ذاته كل الاطراف الهدوء وضبط النفس. فقد أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم ماوصفه ب "الاستيلاء غير الدستوري على السلطة" في جمهورية افريقيا الوسطى مطالبا بإعادة النظام الدستوري إلى البلاد معربا عن قلقه العميق إزاء الانباء التي تحدثت عن وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان. وقصد احترام سيادة القانون دعا بان كي مون إلى الهدوء مؤكدا أن الاممالمتحدة اتخذت كل الاحتياطيات لحماية موظفيها هناك. وقررت الأممالمتحدة إجلاء جميع موظفيها غير الأساسيين من بانغي فيما وسيتم نقل موظفيها مؤقتا إلى ياونديه بالكاميرون. ومن جهتها حثت الصين كافة الأطراف المعنية على العمل انطلاقا من المصالح الرئيسية للأمة والشعب والعمل على استعادة النظام وحماية الوحدة الوطنية والاستقرار. وكانت كل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وعدد من الدول الغربية والافرقية أبدت قلقها غزاء ما تشهده جمهورية إفريقيا الوسطى من أعمال عنف قتل على إثرها 13 عنصرا من قوات حفظ السلام وأصيب 27 آخرون خلال اشتباكات مع المتمردين مع المتمردين. وتم نشر حوالي 200 جندي من قوات حفظ السلام في جانفي الماضي في البلاد المضطربة لدعم القوات الحكومية عقب هجوم شنه المتمردون في مطلع ديسمبر الماضي.