لا يختلف اثنان في أن فريقي مولودية الجزائر وشباب قسنطينة يملكان أكبر قاعدتين جماهيريتين في الجزائر، ومواجهة اليوم، في إطار الكأس، ستكون، دون شك، فرصة للتمتع بالفرجة التي سيصنعها هؤلاء، و''التيفوات'' التي ستزين مدرجات ملعب 5 جويلية. مواجهة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة أحدثت، بعد سحب عملية قرعة الدور ربع النهائي، ضجة إعلامية لم يسبق لها مثيل في تاريخ المواجهات بين الفريقين، كما صنعت تذاكر المواجهة، التي ستفوق الستين ألف، حربا بين أنصار الفريقين، وخاصة بعد حديث منسق فرع المولودية، عمر غريب، عن منح ''السنافر'' 8 آلاف تذكرة فقط، العدد الذي اعتبرته جماهير النادي القسنطيني غير كاف تماما، بالنظر للأعداد الهائلة المنتظر تنقلها اليوم إلى ملعب 5 جويلية، والذي لن يقل، دون شك، عن 20 ألف مناصر. الأمر الذي دعا العديد منهم إلى التنقل، قبل أيام، إلى شبابيك ملعب 5 جويلية لاقتناء عدد كبير من التذاكر الخاصة بأنصار مولودية العاصمة، ما أثار استياء جزء هام من هؤلاء الذين يريدون ربح معركة المدرجات، باعتبار أن فريقهم هو المستقبل، والقوانين تسمح لهم بشغل غالبية مدرجات ملعب المواجهة. جانب آخر سيكون له حيز هام من التنافس المنتظر بين أنصار الفريقين في المدرجات، وهي محاولة كل طرف إثبات ''عمودية'' فريقه على حساب الآخر، حيث يبقى أنصار الشباب مصرين على أن فريقهم هو أول نادي أسس في الجزائر، في حين لا يلقي أنصار المولودية بالا لهذا الحديث، لتأكدهم من أن المولودية تبقى، رسميا، هي عميد الأندية الجزائرية إلى غاية إثبات العكس. وتجدر الإشارة إلى أن مواجهتي البطولة بين مولودية الجزائر وشباب قسنطينة، سواء في العاصمة أو قسنطينة، عرفت روحا رياضية بين أنصار الفريقين، حيث لم تسجل أي حوادث عنف، وهو الأمر الذي يتمنى الجميع تكراره في لقاء اليوم الخاص بمنافسة الكأس.