استأنفت نهار أمس اللجنة السياسية الأمنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان اجتماعها بأديس أبابا بمشاركة الآلية الإفريقية للوساطة لمتابعة تنفيذ الترتيبات الأمنية المتفق عليها بين البلدين بما في ذلك سحب القوات من المنطقة الحدودية العازلة وفك ارتباط الحركة الشعبية المتمردة بجيش دولة الجنوب. ينعقد الاجتماع برئاسة مشتركة لوزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم حسين، ونظيره الجنوبي، جون كونق، بمشاركة آلية الوساطة الإفريقية التي يترأسها ثابو مبيكي لإقرار جملة الاتفاقات التي تم توقيعها بين الطرفين ضمن مسار المفاوضات التي عرفت انتعاشا منذ القمة الثنائية بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان ميارديت سلفاكير في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي. وكان البشير وسلفاكير قد وقعا بعد مفاوضات ماراطونية بينهما بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا اتفاقا يقضي بتنفيذ الترتيبات الأمنية بين البلدين بما يفضي إلى إرساء السلم والأمن في المنطقة وتوطيد العلاقات بين البلدين. وشكلت هذه الترتيبات الأمنية المتفق عليها محور اجتماع أمس ووقفت على مستوى الشروع في إنشاء منطقة منزوعة السلاح ومراحل انسحاب قوات البلدين من هذه المنطقة. ومن المنتظر أن تقف اللجنة على تنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين المتعلقة بتحركات المواطنين وقضايا الحدود وكذا المسائل الاقتصادية النفطية والتجارة، فضلا عن مسألة فك الارتباط بين الفرقتين التاسعة والعاشرة للحركة الشعبية قطاع الشمال التي تتبع للجيش الشعبي لجنوب السودان.