قدّر متوسط سعر النفط الجزائري، خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية، بحوالي 115 دولار للبرميل، حسب معطيات متقاطعة من البورصات والأسواق الدولية، ويعتبر المعدّل الأحسن من نوعه، بما في ذلك المتوسط المسجل في 2012 الذي اعتبر قياسيا. وبلغ معدل سعر النفط الجزائري ''صحاري بلند'' في جانفي الماضي 21 ,114 دولار، بينما بلغ في فيفري 99 ,116 دولار للبرميل، ثم حوالي 5 ,114 دولار في مارس، ما سمح بتحقيق معدّل خلال الثلاثي الأول، يقدّر بحوالي 115 دولار للبرميل. وساهم استعادة النفط الجزائري للرسوم والتعريفات مقابل النفط المقياس لبحر الشمال برنت، بتحقيق مستوى أفضل من السنة الماضية، بعد أن تدنى لأول مرة خلال السداسي الثاني من سنة 2012 تحت مستوى برنت، بالنظر إلى بروز منافسة كبيرة مع عدّة نفوط داخل منظمة أوبك، منها سيدر الليبي، وبوني لايت النيجيري، وموربان الإماراتي. في المقابل، يبقى مستوى إنتاج النفط الجزائري، منذ بداية السنة، ضعيفا ويتراوح ما بين 117 ,1 و120, 1 مليون برميل يوميا، وهو من أدنى المستويات، حسب تقديرات منظمة الدول المصدرة لنفط ''أوبك''، وهو نفس الأمر الذي ينطبق على صادرات الغاز الجزائرية. وتساهم مستويات الأسعار في تغطية التراجع المسجل في مجال إنتاج وتصدير المحروقات في الجزائر، خاصة أن الغاز يمثل 40 بالمائة من الإيرادات، مقابل 30 بالمائة للبترول والباقي لمشتقات النفط. وعليه، فإن التداعيات تبقى قائمة، رغم ارتفاع الأسعار.