دعت ألمانيا اليوم الأربعاء الكوريتين الشمالية والجنوبية إلى التزام "أقصى درجات التعقل" إثر تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت مصادر اعلامية عن أندرياس بيشكه المتحدث باسم الخارجية الألمانية في برلين في تصريح صحفي قوله أن "وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله دعا الكوريتين إلى التزام (أقصى درجات التعقل) والصين إلى التأثير بصورة معتدلة على قيادة كوريا الشمالية"مضيفا ان "ألمانيا تتضامن مع كوريا الجنوبية". وانتقدت الخارجية الألمانية إعلان كوريا الشمالية إعادة تشغيل مفاعل نووي كان مغلقا وحظر تنقل كوريين جنوبيين إلى كوريا الشمالية خاصة الذين يعملون في مجمع "كيسونغ" الصناعي في الجزء الشمالي من الجزيرة والذي قامت بيونغ يانغ بإغلاقه ومنعت اليوم العمال الكوريين الجنوبيين من الدخول إلى المجمع الصناعي المشترك. وكان وزير الخارجية الألماني قد كتب مقالا نشر أمس على موقع المركز الألماني للإعلام التابع للوزارة عبر فيه عن "القلق الكبير" من تهديدات كوريا الشمالية بشن حرب. و اشار الى انه "رغم الصور ونبرة التهديدات القادمة من كوريا الشمالية تبدو للكثيرين خارجة عن إطار الزمان الذي نعيش فيه (...) إلا أنها تعد خطرا يتهدد السلام في المنطقة بأسرها". وأكد الوزير"تضامن بلاده مع شركائها خاصة كوريا الجنوبية معتبرا أن الصين بوصفها قوة عالمية "لها دور في غاية الأهمية للتأثير على بيونغ يانغ". وكانت حدة التوترات قد تصاعدت مؤخرا في شبه الجزيرة الكورية بعد إعلان كوريا الشمالية السبت الماضي أنها دخلت "حالة الحرب" مع جمهورية كوريا الجنوبية كما أعلنت اليوم اعتزامها إعادة فتح منشآتها النووية التي تم إغلاقها بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال المحادثات السداسية التي انعقدت في أكتوبر 2007.