أعلنت أوغندا اليوم الأربعاء عن تعليقها عملية ملاحقة زعيم الميليشيا الهارب جوزيف كوني ومقاتلي جماعة جيش الرب للمقاومة المتمردة التابعة له بسبب عداء المتمردين الذين استولوا على السلطة في جمهورية افريقيا الوسطى الشهر الماضي اتجاه القوات الأجنبية. ونقلت مصادر اعلامية عن ديك أولوم قائد القوات الأوغندية في القوة المكلفة بملاحقة كوني وهو أيضا قائد القوة الافريقية في حديث صحفي قوله "هؤلاء المتمردون عدائيون بشكل واضح تجاهنا وفي أعقاب ذلك أمرنا الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بالاكتفاء بالبقاء في مواقع دفاعية". وكوني مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لمواجهة اتهامات بارتكاب جرائم حرب ويتهم وقادته بخطف الالاف الأطفال لاستغلالهم في القتال ضمن صفوف الجماعة المتمردة التي اشتهرت بالمعاقبة بقطع الأطراف كأحد أساليب التأديب. وقاتل متمردو جيش الرب حكومة أوغندا لنحو عشرين عاما قبل طردهم من معاقلهم في شمال البلاد عام 2005 مما اضطرهم الى اقامة قواعد في أدغال دول أخرى في المنطقة. وتشارك أوغندا بأكثر من ثلاثة الالاف جندي في قوة تابعة للأمم المتحدة قوامها خمسة الالاف جندي مهمتها ملاحقة كوني ومقاتليه الذين يعتقد أنهم يختبؤون في الأدغال على الحدود بين جمهورية افريقيا الوسطى وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية. و يذكر ان ائتلاف متمردي "سيليكا" في افريقيا الوسطى اطاح بالرئيس فرانسوا بوزيزي الشهر الماضي واجتاحوا العاصمة بانغي في هجوم خاطف تلته أعمال نهب استمرت لأيام وقوبل بتنديد دولي واسع. وقتل متمردو "سيليكا" 13 جنديا من جنوب افريقيا خلال الهجوم على بانغي.