أشرف الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، محمد غراس، أمس، على مراسم تنصيب الأستاذ صالح خنور رئيسا جديدا لجامعة الجزائر 2، خلفا للدكتور عبد القادر هني بعد إقالته من منصبه، بسبب حالة ''الاحتقان'' بالجامعة التي شهدت خلافات حادة بينه والشريك الاجتماعي. فحسب مصادر ''الخبر''، فإن الرئيس الجديد كان يشغل منصب نائب رئيس جامعة ورفلة، وأراد الوزير حراوبية من خلال هذا القرار وضع حد لحالة ''الانسداد'' المسجلة بالجامعة منذ أكثر من سنة، رغم المبادرة التي سبق واتخذتها الوزارة في وقت سابق بتنصيبها لجنة وزارية مهمتها التوسط بين رئيس الجامعة السابق عبد القادر هني والفرع النقابي لعمال الجامعة التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين، وكذا فرع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي بالجامعة، إلا أنه تبين أن اللجنة ورغم المساعي التي بذلتها في ذلك، إلا أنها لم تنجح في امتصاص غضب الفروع النقابية التي أصرت على مطلبها في رحيل رئيس الجامعة. وحسب ما صرح به ممثلو الفرعين النقابيين ل''الخبر''، فإن العمال استحسنوا هذه الخطوة، ليس من باب إقالة الدكتور هني، وإنما لوضع حد للخلاف بين جميع الأطراف منذ مدة طويلة، أثر سلبا على السير العام للجامعة، والدليل هو التأخر المسجل على كل المستويات، بما في ذلك قسم الإنجليزية الذي أثار الكثير من الجدل بسبب تجاوزات بالجملة، دخل بموجبها الطلبة السنة الماضية في إضراب دام ثلاثة أشهر، ما أخر دخولهم الجامعي هذه السنة إلى نهاية فيفري.