قرر أساتذة وعمال جامعة “الجزائر 2"، ببوزريعة، إثر الجمعية العامة المنعقدة، أمس، الاحتجاج لمدة ثلاثة أيام متجددة ابتداء من الأسبوع المقبل قبل الدخول في إضراب إذا لم تتدخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لوضع حد لحالة الانسداد التي تعرفها هذه الجامعة وتجسيد مطلبهم المتمثل في رحيل رئيس الجامعة. تم الإجماع في الجمعية العامة لأساتذة وعمال جامعة “الجزائر 2"، ببوزريعة، المتزامنة مع انقضاء المهلة الممنوحة لرئيس الجامعة للاستقالة من منصبه، على تنظيم أيام احتجاجية ابتداء من الأسبوع المقبل لمدة ثلاثة أيام على أن يتم تصعيد اللهجة الاحتجاجية عن طريق الدخول في إضراب، حسب تأكيد ممثل المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور الطيب محي الدين، الذي قال إن التزام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الصمت حيال مطلبهم يدفعهم إلى التمسك بخيار الإضراب الذي سيتم اللجوء إليه بعد ثلاثة أيام احتجاجية التي تعد بمثابة فرصة للوزارة الوصية لاستدراك الوضع بهذه الجامعة التي يزداد الوضع بها تأزما نظرا لسوء التسيير المنتهج من قبل الإدارة التي تعمد إلى تهميش الأستاذ والتعدي على القوانين البيداغوجية. من جهته، أكد ممثل الفروع النقابية للعمال، أنه تم تشكيل خلية أزمة تتألف من ممثلين عن الأساتذة والعمال تتولى مهام تنسيق الاتصال بين الطرفين نظرا للوضع الذي آلت إليه الجامعة من تسيب وسوء تسيير، الأمر الذي دفعهم بالمطالبة برحيل رئيس الجامعة الذي أثبت فشله في التحكم في تسييرها، مستدلا في حديثه بالتدني المسجل على كافة المستويات، سواء ما تعلق بالوضع المهني للعمال أو الشق البيداغوجي بالجامعة. وجدد الأساتذة والعمال خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام مدخل الجامعة الرئيسي دعوتهم رئيس الجامعة للتنحي عن منصبه. ... وطلبة قسم الإنجليزية في إضراب مفتوح أضرب طلبة قسم اللغة الإنجليزية، أمس، عن الدراسة للمطالبة بالكشف عن نتائج الامتحان الشامل وتقرير تاريخ الامتحان الاستدراكي بعد رفض مجموعة من أساتذة هذا القسم تصحيح أوراق امتحانات الطلبة، والمطالبة برحيل الأستاذ (ج. ف) الذي يحرض الأساتذة على ذلك. وقام الطلبة المحتجون بغلق الباب الرئيسي للقسم احتجاجا على الوضع الذي آل إليه هذا القسم بعد أن أصبح الطالب يدفع ثمن حسابات شخصية بين الإدارة والأساتذة، حسب تأكيد ممثل الطلبة المجتجين، الذي أضاف إن قرار دخولهم في إضراب راجع إلى رفض الإدارة الكشف عن نتائج امتحانات الدورة الشمولية الخاصة بالسنة الجامعية الماضية التي جرت مؤخرا بسبب رفض مجموعة من الأساتذة تصحيح أوراق الامتحانات، وهو الموقف الذي اتخذه الأساتذة عقب تدخل إدارة الجامعة وتكليف لجنة خارجية بتصحيح أوراق الامتحانات العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت والوضع يزاداد تأزما بهذا القسم دون أن تتحرك الوزارة الوصية رغم التقارير المرفوعة من قبل الأساتذة.