فصلت محكمة الجنايات بالبويرة، في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، في قضية إحباط مصالح أمن تلمسان لمحاولة تهريب أكثر من 17 قنطارا من الكيف المعالج إلى إسبانيا، عن طريق ميناء الغزوات سنة .2005 مثل مدير أمن ولاية تلمسان سابقا، سنوسي محمد، بعدما وجهت له النيابة العامة تهمة ارتكاب جناية المشاركة في استيراد وتصدير وحيازة ونقل والمتاجرة بالمخدرات، وجنحة الحيلولة عمدا دون القبض على شخص يعلم أنه ارتكب جناية، وكان محل بحث من قبل العدالة. ونفى المتهم التهم الموجهة إليه أمام هيئة المحكمة، وأكد أنه تعرّض لمؤامرة دبّرتها له شخصيات نافذة بالولاية، معترفا في نفس الوقت أنه كان قد جند شقيق المتهم الرئيسي كمُخبر، كان يمدّه بمعلومات حول تحرّكات عصابات المتاجرة بالمخدرات بالولاية. أما المتهم الرئيسي في هذه القضية، المدعو نور الدين هواري، فقد أشار إلى أنه راح ضحية المؤامرة التي دبّرها من أزعجهم مدير الأمن الولائي، قصد الإطاحة بهذا الأخير. وبعدما استمعت هيئة المحكمة لمرافعة الدفاع والنيابة، أدانت المتهم الرئيسي نور الدين هواري بالسجن المؤبد مع حجز كل أملاكه، و10 سنوات سجنا نافذا في حق سنوسي محمد، مدير أمن ولاية تلمسان سابقا مع دفع غرامة 500 مليون سنتيم، و8 سنوات سجنا نافذا في حق متهمين اثنين، وعامين سجنا نافذا في حق أحد المتهمين، و18 شهرا سجنا نافذا في حق متهمين آخرين، و6 أشهر سجنا موقوف النفاذ في حق متهم آخر. وبرّأت المحكمة ستة متهمين، من بينهم اثنين كانا مدانين بعشر سنوات سجنا من قبل محكمة جنايات سيدي بلعباس، قبل أن تنقض المحكمة العليا أحكامها وتحيل القضية على محكمة جنايات البويرة.