أعلن وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن بلاده تخطط لبدء سحب قواتها من مالي، قبل الانتخابات التي ستجري في هذا البلد في جويلية القادم. وذكر فابيوس خلال زيارة قادته، أمس، إلى مالي، حيث اجتمع بالرئيس الانتقالي ديونكوندا تراوري: ''نحن في مالي لبحث العملية الانتخابية ولتقييم الوضع الأمني (..) والسلطات في مالي ملتزمة بالإطار الزمني للانتخابات''. واجتمع فابيوس كذلك مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية وزعماء الأحزاب السياسية وتنظيمات من المجتمع المدني أثناء زيارة خاطفة للعاصمة باماكو. وتعتزم فرنسا خفض حجم قواتها في مالي إلى ألفي جندي في جويلية القادم، وتضغط على مستعمرتها السابقة من دول إكواس، كي تجري انتخابات سريعة لإتمام الانتقال الديمقراطي. لكن كثيرا من المراقبين تشككوا في أحداث خفض سريع للقوات الفرنسية البالغ قوامها أربعة آلاف جندي في ضوء استمرار الهجمات المسلحة التي يشنها إرهابيون، وتأخر محادثات المصالحة مع متمردي التوارف التي أدت انتفاضتهم إلى احتلال المتمردين المسلحين لشمال مالي.