كشف رئيس الجمعية الفرنسية المتعددة المهن للخضر والفواكه، السيد دانيال سواريس، عن عمل الحكومة الفرنسية على وضع برنامج خاص من أجل دعم التعاون الجزائري الفرنسي في مجال التجهيزات والبحوث الفلاحية للعمل معا على تحقيق الأمن الغذائي. أشار رئيس الجمعية الفرنسية المتعددة المهن للخضر والفواكه، إلى ضرورة تطوير العلاقات الفرنسية الجزائرية في مجال الفلاحة التي تشكل مستقبل الاقتصاد. مشيرا أن الحكومة الفرنسية تريد تدعيم هذه العلاقة بكل الطرق واستدل دانيال سواراس ب''أسبوع للعلاقات الفرنسية الجزائرية في مجال الفلاحة'' الذي يعقد حاليا وهو الأسبوع الذي يهدف إلى إنشاء قاعدة من المعطيات لتحديد نوعية طلبات الفروع الفلاحية الجزائرية واستعراض الخبرات الفرنسية في مجال الفلاحة الايكولوجية والتنسيق ما بين الفلاحين والمحولين لتطوير فرع الخضر والفواكه. ومن المتوقع أن يكلل هذا الأسبوع بالتوقيع على 8 اتفاقيات تخص المجالات التقنية والمهنية وشدد دانيال سواريس خلال افتتاح أشغال الملتقى الجزائري الفرنسي للخضر والفواكه تحت شعار ''إنتاج وتثمين الخضر والفواكه'' الذي نظم أمس بفندق الهيلتون بالعاصمة، إلى ضرورة تنسيق الجهود ما بين الصناعيين والفلاحين. واقترح ذات المسؤول الاعتماد على التجربة الفرنسية في كل مراحل العملية بداية من البذر وصولا إلى الإنتاج ومن ثم التحويل والتسويق وهي التجربة التي اقترحها على الديوان الوطني للخضر والفواكه لضمان التنسيق بين مختلف الفاعلين. من جهته، أكد رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة محمد بوحجر، أن الجزائر تعتبر من أهم شركاء فرنسا في المجال الفلاحي. مؤكدا أن تثمين المنتجات الفلاحية خاصة الخضر والفواكه، لابد أن تكون من بين الأولويات. مشيرا إلى ضرورة العمل على تطوير الصناعات التحويلية، مع تحكم أكبر في تقنيات التبريد والتخزين، وهو المجال الذي اعترف فيه بأن الجزائر لا زالت متأخرة فيه كثيرا. مضيفا أن الزيارة الأخيرة لوزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى إلى فرنسا سمحت له بالتعرف على القدرات الكبيرة التي يمتلكها هذا البلد في هذا المجال، وهو ما جعله يطلب تعزيز التعاون بين الجزائروفرنسا بين المهنيين والمصنعين وحتى الباحثين للنهوض بمجال الصناعات الغذائية والتحويلية وتنويع المنتجات الوطنية حسب الطلب. من جهة أخرى، قدم رئيس الديوان الوطني للخضر والفواكه، صحراوي بن علال، أرقاما حول إنتاج الخضر والفواكه بالجزائر الذي بلغ في 2012 إلى 15 مليار دولار أي ما يعادل 79 بالمائة من مجموع الإنتاج الفلاحي، في وقت بلغت مساحة الأراضي المخصصة لهذه المنتجات 450 ألف هكتار أي 5,12 بالمائة من المساحات المزروعة في الجزائر. أما فيما يتعلق بتصدير المنتجات الجزائرية وإن اعترف بتخوف الفلاحين الجزائريين من دخول الأسواق العالمية، إلا أن ذات المسؤول أوضح أنه قد تم تصدير 412 ألف قنطار نحو عدة أسواق أوروبية وعربية، كما تم مؤخرا تصدير 20 ألف طن من التمور توجهت 85 بالمائة منها نحو السوق الفرنسية. للإشارة، فإن إنتاج الخضر والفواكه بالجزائر شهد خلال السنوات الفارطة ارتفاعا، حيث مر من 94 مليون قنطار إلى 105 مليون قنطار بين 2011 و.2012