كشف السيد دانيال سواريس، رئيس الجمعية متعددة المهن للخضر والفواكه بفرنسا، نية الحكومة الفرنسة في تطوير مجالات التعاون ما بين البلدين في مجال التجهيزات والبحوث، بهدف تحقيق الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن تنظيم ”أسبوع للعلاقات الفرنسية-الجزائرية في مجال الفلاحة” يهدف إلى إنشاء قاعدة من المعطيات لتحديد نوعية طلبات الفروع الفلاحية الجزائرية واستعراض الخبرات الفرنسية في مجال الفلاحة الايكولوجية، التنسيق ما بين الفلاحين والمحولين وتطوير فرع الخضر والفواكه، ويتوقع أن تختتم مختلف اللقاءات التي نظمت بحر الأسبوع الجاري بين خبراء ومهنيين فرنسيين ونظرائهم الجزائريين بالتوقع اليوم على سبع اتفاقيات تعاون تخص المجالات التقنية والمهنية في المجال الفلاحي. وأشار السيد سواريس الذي أشرف أمس على افتتاح أشغال الملتقى الجزائري - الفرنسي للخضر والفواكه تحت شعار ”إنتاج وتثمين الخضر والفواكه” إلى ضرورة تنسيق الجهود ما بين الصناعيين والفلاحين، مقترحا التجربة الفرنسية على الديوان الوطني للخضر والفواكه لضمان تنسيق جهود كل الفاعلين، ابتداء من البذور إلى الإنتاج ثم التسويق والتحويل، وفي هذا الإطار صرح السيد محمد بوحجر رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة ل«المساء” أن الجزائر تعتبر شريكا هاما لفرنسا، ونحن بحاجة اليوم لتثمين المنتجات الفلاحية خاصة الخضر والفواكه التي تشكل أهم مادة غذائية للمواطن الجزائري، وعليه فبعد ربح معركة توفير المنتجات الفلاحية بكميات كبيرة في السوق وجب التفكير حاليا في تطوير مجالات التحويل مع التحكم أكثر في التقنيات الحديثة في مجال التبريد والتخزين، معترفا بأن الجزائر لا تزال متأخرة في هذا المجال. وبعد الزيارة الأخيرة لوزير الفلاحة السيد رشيد بن عيسى لفرنسا واطلاعه على التقدم في مجالات المكننة والتبريد، تقرر توطيد العلاقات ما بين المهنيين والمصنعين وحتى الباحثين للنهوض بمجال الصناعات الغذائية والتحويلية وتنويع المنتجات الوطنية حسب الطلب. من جهته، استعرض رئيس الديوان الوطني للخضر والفواكه، السيد صحراوي بن علال، واقع إنتاج الخضر والفواكه بالجزائر التي بلغت قيمة إنتاجها السنة الفارطة 15 مليار دولار وهي تمثل 79 بالمالئة من الإنتاج الوطني لمختلف المزروعات، علما أن المساحات الفلاحية المخصصة للخضر والفواكه بلغت 450 ألف هكتار وهو ما يمثل 12,5 بالمائة من المساحة الإجمالية المزروعة. وبالنسبة للتصدير، لم يخف السيد صحرواي تخوف العديد من الفلاحين من الأسواق العالمية غير أن الفائض في الإنتاج السنة الفارطة سمح بتصدير 412 ألف قنطار نحو عدة أسواق أوروبية وعربية، في حين سجل مؤخرا تصدير 20 ألف طن من التمور، 86 بالمائة منها وجهت للأسواق الفرنسية. وعن أهمية اللقاء الذي نظم أمس بحضور عدد من الخبراء والمهنيين الفرنسيين ونظرائهم من الجزائر، أشار صحراوي رئيس المجلس متعدد المهن لفرع البطاطا إلى أنه فرصة للمهنيين الجزائريين للاطلاع على ما هو مطبق عبر الفروع الفلاحية الفرنسية، مع طرح إمكانية نقل الخبرات والتجارب للجزائريين لتنظيم الفروع وتحسين قنوات الاتصال ما بين الفلاح والمصنع لاستغلال كل الطاقات والإمكانيات بما يخدم الهدف المتوخى ومنه تثمين الإنتاج، وتطوير علاقات الشراكة ما بين المهنيين. ويذكر أن إنتاج الخضر والفواكه بالجزائر شهد خلال السنوات الماضية ارتفاعا بعد أن بلغ إنتاج مختلف أنواع الخضر أكثر من 105 ملايين قنطار مقابل 94,8 مليون قنطار سنة 2011 وبالنسبة للفواكه فقد بلغ 42,3 مليون قنطار.