عبرت الحكومة الفرنسية عن نيتها في المساهمة إلى جانب السلطات الجزائرية في تطوير القطاع الفلاحي ببلادنا وهو الأمر الذي جاء على لسان أحد المسؤولين الفرنسيين الفاعلين الموجود بالجزائر في إطار زيارة يقوم بها متعاملون في القطاع الفلاحي للجزائر والتي من المتوقع حسب ذات المسؤول أن تنتهي بتوقيع ثماني اتفاقيات تشمل مختلف الفروع المتصلة بالقطاع. نظمت أمس وزارة الفلاح بالشراكة مع الطرف الفرنسي ملتقى بفندق الهيلتون تناول فيه المشاركون موضوع إنتاج وتثمين الخضر والفواكه، وفي سياق السعي للاستفادة من الخبرة الفرنسية في هذا المجال وبعد الزيارة التي قادت وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى في الأسابيع الماضية إلى فرنسا للمشاركة في المعرض الدولي للفلاحة بباريس، كشف دانيال سواراس رئيس الجمعية متعددة المهن للخضر والفواكه بفرنسا عن نية الحكومة الفرنسة في تطوير مجالات التعاون بين البلدين فيما يتصل بالتجهيزات والبحوث من أجل تحقيق الأمن الغذائي الذي تسعى إليه الجزائر. من جهته استعرض رئيس الديوان الوطني للخضر والفواكه صحراوي بن علال واقع إنتاج الخضر والفواكه بالجزائر الذي بلغت قيمة إنتاجه السنة الفارطة 15 مليار دولار والتي تمثل 79 بالمائة من الإنتاج الوطني لمختلف المزروعات. وبالنسبة للتصدير، لم يخف صحرواي تخوف العديد من الفلاحين من الأسواق العالمية غير أن الفائض في الإنتاج السنة الفارطة سمح بتصدير 412 ألف قنطار نحو عدة أسواق أوروبية وعربية، في حين سجل مؤخرا تصدير 20 ألف طن من التمور، 86 بالمائة منها وجهت للأسواق الفرنسية .
من جهته سارويس، أوضح أن الزيارة التي يقوم بها عدد من المتعاملين الفرنسيين في القطاع الفلاحي تندرج ضمن أسبوع العلاقات الفرنسية الجزائرية في مجال الفلاحة وذلك »بهدف إلى إنشاء قاعدة من المعطيات لتحديد نوعية طلبات الفروع الفلاحية الجزائرية واستعراض الخبرات الفرنسية في مجال الفلاحة الايكولوجية« بالموازاة مع التنسيق بين الفلاحين والمحولين وكذا تطوير فرع الخضر والفواكه، فيما توقع المتحدث أن تختم مختلف اللقاءات التي نظمت بحر الأسبوع الجاري بين خبراء ومهنيين فرنسيين ونظرائهم الجزائريين بتوقيع ثماني اتفاقيات تخص مختلف الفروع المتصلة بالمجالات التقنية والمهنية . وأكد سواريس ضرورة تنسيق الجهود بين الصناعيين والفلاحين مقترحا التجربة الفرنسية على الديوان الوطني للخضر والفواكه لضمان تنسيق جهود كل الفاعلين، ابتداء من البذور، إلى الإنتاج ثم التسويق والتحويل.