كشفت اعترافات تائب من بلدية كركرة، سلم نفسه نهاية الأسبوع الماضي، للمصالح الأمنية المشتركة بولاية سكيكدة، عن تفاصيل دقيقة لمخططات إرهابية كبيرة لتنظيم ''القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''، أعدت خصيصا لاستهداف مواقع حساسة ومراكز أمنية، حسب ما أدلى به الإرهابي التائب صليلع عزوز المكنى ''أبو عبد الله''. ورفعت مصالح الأمن بغرب سكيكدة حالة تأهب شبيهة بتلك المعتمدة خلال سنوات الإرهاب، وذلك بشكل لافت، إثر المعلومات التي أدلى بها الإرهابي التائب أبو عبد الله، أحد أبرز الإرهابيين الذين انخرطوا في صفوف الجماعة الإسلامية المسلحة سنة ,96 عن وجود تهديدات إرهابية تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية باستعمال عربات مفخخة وانتحاريين ينشطون ضمن خلايا الدعم والإسناد. وقد تلقت أجهزة الأمن بالجهة الغربية من الولاية تعليمات تضمنت تحذيرات من مخطط متوقع للجماعة السلفية للدعوة والقتال، تستهدف من خلاله أماكن أو مواقع حساسة بواسطة عمليات انتحارية، خططت لها الجماعات الإرهابية التي تعاني من تضييق شديد من قبل قوات الأمن. وحسب مصادر متطابقة، فإن المخطط الإرهابي تم كشفه إثر تحقيقات أمنية معمقة أجرتها وحدات متخصصة في مكافحة الإرهاب، بعد معلومات أدلى بها الإرهابي التائب أبو عبد الله. وتزامن ذلك مع شن وحدات الأمن المشتركة حملات تفتيش موسعة ودقيقة، عززت من خلالها نقاط المراقبة وبعض المحاور والمسالك التي تستغلها الجماعات الإرهابية في تنفيذ هجماتها، كما عززت تواجدها على مستوى الطريق الوطني رقم 43 في محوره الرابط بين بلديتي تمالوس وعين قشرة، من خلال نقاط التفتيش المنتشرة على طول الطريق، حيث يسجل تمركز مكثف لأعوان الشرطة والجيش والدرك.