ذكر عبد الحميد زوبا أن فريق جبهة التحرير الوطني لكرة القدم ساهم في التعريف بالثورة الجزائرية، في إحدى اللحظات الحاسمة من مسارها، وعاد إلى مقولة فرحات عباس الذي صرّح بأن الفريق ذاته جعل القضية الجزائرية تتقدم بعشر سنوات. اعتبر زوبا أن قرار إنشاء فريق جبهة التحرير يعود إلى خريف عام 1957، ووفقا لقرارات مؤتمر الصومام القاضي بإنشاء تنظيمات تابعة لجبهة التحرير الوطني، فأسندت مهمة تكوين الفريق لفيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا. وأوضح زوبا، خلال مشاركته في ندوة ''مشعل الشهيد'' بمناسبة الذكرى ال55 لتأسيس الفريق، أن هذا الأخير أسندت له مهمة نشر قضية استقلال الجزائر عبر العالم، لما تكتسيه كرة القدم من شعبية وصيت كبيرين، قصد إثبات أن الشعب الجزائري قادر على تحقيق الاستقلال، وأن الأمة الجزائرية كانت مستقلة قبل سنة .1830 وكانت جبهة التحرير قد أصدرت بيانا بتاريخ 15 أفريل 1958، أشار إلى أهمية وجود فريق قوي على الساحة الدولية، لفائدة نشر ''هوية وطنية جزائرية''. ووصف البيان اللاعبين بأنهم وطنيون مستعدون للتضحية بكل شيء، من أجل استقلال بلدهم، وأنهم رمز الشجاعة بالنسبة للشباب الجزائري. من جهته، قال محمد معوش، وهو أحد اللاعبين الذين التحقوا بالفريق، قبل أن يلقى عليه القبض على الحدود السويسرية: ''كان هناك مجموعة تتكون من 32 لاعبا، كلهم مجندون لتقديم يد العون للثورة بالطريقة التي يتقنونها، وهي لعبة كرة القدم.'' وأضاف معوش أن مهمة تدريب الفريق أسندت للمناضل محمد بومزراق الذي كان مدير الرابطة الجهوية الجزائرية التابعة للاتحاد الفرنسي لكرة القدم. بينما اعتبر محمد سوخان أن اللاعبين الجزائريين الذين كانوا يحظون بمكانة مميزة في البطولة الفرنسية، فضلوا النضال والانضمام للثورة على حساب طموحاتهم الفردية.