كيف تعامل مسلمو أمريكا مع تفجيرات بوسطن؟ نحن نتابع تطورات هذا الحدث، والملاحظ أن المسلمين صُدموا من هذه التفجيرات واستنكروها وأدانوها منذ البداية، ونحن أصدرنا بيانا أمس (أول أمس) ودعونا الأمريكيين وخاصة المسلمين إلى التكاتف والتعاون مع الهيئات الرسمية، لكن المسلمين تنتابهم مخاوف من إلصاق تهمة التورط في هذه التفجيرات والتي تأتي خاصة من وسائل الإعلام اليمينية المتطرفة من خلال تسريب معلومات عن اعتقال شاب سعودي، وهو ما نفته سلطات بوسطن والأجهزة الفدرالية. هل تلقيتم أي بلاغات أو شكاوى عن تعرض مسلمين أمريكيين إلى أي نوع من الإساءة أو التمييز العنصري والديني بعد هذه التفجيرات؟ مكاتبنا المنتشرة في مختلف الولايات لم تسجل أي أحداث عدائية ضد المسلمين باستثناء بعض التحريضات في وسائل إعلامية مثل قناة ''فوكس نيوز'' التي دعا أحدهم في تغريدته إلى ''قتل جميع المسلمين''، ونحن طالبنا قناة فوكس نيوز بوقف هذا الخطاب العدائي ودعونا إلى محاكمة صاحب هذه التغريدة العدائية. كيف تعاملت السلطات الأمريكية مع المسلمين بعد هذه التفجيرات مقارنة بتفجيرات 11 سبتمبر؟ نحن نلاحظ التزاما وانضباطا ونضوجا من طرف المسؤولين الأمريكيين، لأن المتورطين في هذه الأحداث مازالوا مجهولين والاحتمالات مازالت مفتوحة، وكان الأمر كذلك خلال الساعات الأولى من أحداث 11 سبتمبر والحكومة تعاطت حينها مع الأحداث بمسؤولية ولكنها طبقت بعد ذلك سياسة أمنية أكثر منها حقوقية، ونحن عارضنا تلك السياسة، ونتمنى ألا تقع الحكومة الأمريكية في نفس السياسة.