قالت الشرطة الأمريكية إن المشتبه بهما في تفجيرات بوسطن شقيقان، من المحتمل حسب اسميهما أنهما من شمال القوقاز (داغستان جمهورية تابعة لروسيا ومتاخمة للشيشان) بالنظر إلى اسميهما، فالأكبر يدعى ''تيمورلانك تسارناييف'' (26 عاما) وقتل برصاص الشرطة الأمريكية بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى، أما الشقيق الأصغر ''جوهر إيه تسارناييف'' (19 عاما) فلا زال فارا، وتقوم الشرطة بعملية بحث عنه من منزل إلى منزل في ضاحية واترتاون في بوسطن. سارعت أجهزة الأمن الأمريكية إلى الافتراض بأن التطرف الإسلامي وراء تفجيري بوسطن، مشيرة إلى أن الشقيقين يعيشان في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ عدة سنوات. والد المشتبه بهما: قتلوا ولدَيّ لأنهما مسلمان ملتزمان ودافع والد المشتبه بهما عن ولديه وقال لوكالة أنترفاكس متحدثا الروسية من عاصمة داغستان، محج قلعة ''برأيي، المصالح الخاصة (أجهزة الأمن الأمريكية) أوقعت بابنيّ في فخ لأنهما مسلمان ملتزمان''. وتساءل أنزور تسارناييف والد المشتبه بهما ''لماذا يقتلون تيمورلنك؟ ينبغي أن تأخذه على قيد الحياة''، مضيفا ''ابني الأصغر يختبئ الآن. وكنا ننتظره لقضاء عطلة''، مشيرا إلى أن ''جوهر'' درس الطب في الولاياتالمتحدة. وبدأ الشقيق الأكبر ''تيمورلنك'' دراسته في تخصص ''الهندسة'' في كلية بانكر هيل المجتمعية، ثم ترك دراسته لمدة عام ليركز على هوايته في ممارسة رياضة الملاكمة، وهو بطل فائز بجائزة القفازات الذهبية لمرتين. وعلق تيمورلنك على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، قائلا ''ليس لدي أي صديق أمريكي، لا يمكنني أن أفهم طبيعتهم''. وذكرت وكالة رويترز البريطانية أن الشقيق الأصغر جوهر تسارناييف وضع على صفحته على موقع للتواصل الاجتماعي باللغة الروسية روابط لمواقع إسلامية ومواقع أخرى تدعو إلى استقلال الشيشان عن روسيا، وذكر فيها أنه خريج إحدى المدارس الحكومية في كمبردج بماساتشوستس في عام 2011، وأنه يتحدث الشيشانية والروسية والإنجليزية، وأنه درس في مرحلته الابتدائية في ماخاتشكالا (محج قلعة) عاصمة داغستان، ويشير موقع ''سي إن إن'' الأمريكي إلى أن الشقيقين انتقلا مع عائلتهما إلى قيرغستان منذ صغرهما، وحملا جوازات سفر قيرغستانية، وتمكنا من خلال هذه الجوازات من الدخول للحصول على إقامة في الولاياتالمتحدةالأمريكية قبل ما يقارب سبعة أو ثمانية أعوام. مقتل شرطي أمريكي وجرح آخر وتوفي تيمورلانك تسارناييف المشتبه به في تفجيرات بوسطن، أمس، في المستشفى متأثرا بجروح أصيب بها خلال تبادل النار مع الشرطة، سمع خلالها دوي لتفجيرات في معهد التكنولوجيا بمنطقة ''واترتاون'' التي لا تبعد عن بوسطن سوى بعشرة كيلومترات، كما قتل خلال هذه الاشتباكات العنيفة ضابط شرطة وجرح آخر، بينما فر المشتبه به الثاني جوهر إيه تسارناييف. وذكر قائد شرطة بوسطن أن ''الرجل الذي أوقفته الشرطة، صباح أمس، ويشتبه به في اعتداء بوسطن توفي في المستشفى. وتعتقد الشرطة الأمريكية أن أحداث واترتاون على علاقة بتفجيري بوسطن، وأن الرجلين اللذين يقفان خلف أحداث العنف في معهد التكنولوجيا، يقفان أيضا وراء تفجيري بوسطن، حيث التقطت كاميرات المراقبة المثبتة في الأماكن القريبة من موقع التفجيرين صورة شخص كان يرتدي قبعة بيسبول داكنة اللون، والآخر كان يرتدي قبعة بيضاء، وهما يتجولان بالقرب من مكان التفجيرين. وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي ''أف بي أي'' قد عرض صورتي مشتبه فيهما في تفجيري ماراطون بوسطن، مشيرا إلى أنه يسعى لاستجوابهما في إطار التحقيقات الجارية. وأفادت الشرطة أن ضابطا كان قد توجه إلى منطقة الحرم الجامعي لمعهد ماساتشوستس للتقنية بعد الإبلاغ عن اضطرابات في المنطقة نحو الساعة الثالثة صباحا بتوقيت غرينتش، حينما أطلق عليه النار (المشتبه بهما) وأصيب الضابط ''بجروح عديدة''، وجرى نقله إلى المستشفى قبل أن تعلن وفاته، في حين قالت مصادر أخرى إنه وُجد مقتولا في سيارته. وعقب تقارير عن اختطاف رجلين سيارة في المنطقة، بدأت عملية كبيرة للشرطة في وترتاون التي وضعت تحت حصار أمني، وطلب من سكان المدينة (600 ألف نسمة) عدم الخروج من بيوتهم وعدم فتح الأبواب إلا للشرطة بعد التأكد من هويتهم. وأغلق حرم المعهد عقب إطلاق النار. وأصدرت الجامعة بيانا في وقت لاحق قالت فيه إن الحرم آمن الآن، لكنها دعت الطلاب إلى أن ''يظلوا في حالة يقظة''.